الجمعة  26 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث | الأنظار على غزة وثلاث سيناريوهات للانفجار الحقيقي في الضفة

2018-04-05 10:32:53 AM
 ترجمة الحدث | الأنظار على غزة وثلاث سيناريوهات للانفجار الحقيقي في الضفة
قصف غزة (ارشيفية)

 

الحدث- عصمت منصور

كتب الجنرال احتياط "الي بن مائير" صحيفة معاريف: تحليلا للوضع الراهن في غزة ترجمته الحدث. 

فيما يلي نص التحليل مترجما:

سلطت وسائل الإعلام العالمية الأنظار على قطاع غزة خلال الأسبوع الأخير، والحصار الذي يعاني منه السكان، والمشاكل التي يواجهونها وإمكانية أن يضاعف هذا الوضع احتمالات التصعيد؛ خاصة مع ازدياد محاولات التسلل إلى إسرائيل عبر الجدار الفاصل والمظاهرات الحاشدة المستمرة، والتي قد تطول قرب الحدود، والعدد الكبير من الإصابات والشهداء الذي تخلفه.

الانشغال بما يدور في غزة يحرف الأنظار عما يحدث في الضفة، والتي لا يمكن مقارنة الوضع فيها بغزة كمعيار وحيد للقياس والاطمئنان.

جزء من نشاط حماس الذي بلغ ذروته في هذه الفترة؛ نابع من اعتبارات داخلية فلسطينية ومحاولة للضغط على السلطة من خلال إسرائيل، أي تخفيف الاحتقان الشعبي في غزة وتوجيهه إلى إسرائيل كي تعمل ضد مصالح السلطة.

من الناحية السياسية تعيش السلطة أزمة جدية وتمر بامتحان حقيقي، بسبب تعطل المفاوضات مع إسرائيل، وعدم وجود رغبة حقيقية لدى الوسطاء بحل الصراع كما في السابق، وانشغال دول مثل مصر والسعودية والاتحاد الأوروبي بمشاكلها الداخلية، كل ذلك جاء بالتزامن مع التحول الكبير في الموقف الأمريكي لصالح إسرائيل، وعدم نجاح السلطة على الساحة الدولية في تحسين الوضع، وانعدام أي جهة يمكن أن تملأ الفراغ.

ومن الناحية الداخلية الفلسطينية؛  بلغ الرئيس جيلا متقدما في العمر، وهناك من يقول إنه مريض والمنظومة السياسية التي يديرها لم تنجح في إيجاد خليفة له، وربما نشهد صراعا مريرا على السلطة وهو ما يضعنا أمام عدة سيناريوهات: متفاءل ومتوسط ومتشائم.

السيناريو المتفاءل يعني أن يكون هناك انتقال هادئ للسلطة؛ بحيث يتولى شخص يؤمن بخط الرئيس ويتعهد مواصلة  دربه مثل رئيس الوزراء أو ماجد فرج، ولا ينزلق إلى العنف، بل يسعى للحل من خلال الساحة الدولية والطرق الدبلوماسية.

السيناريو المتشائم؛ هو حدوث فوضى بعد غياب الرئيس عن المشهد  ووصول عناصر إشكالية إلى السلطة، وتحول فتح إلى نسخة عن حماس في الضفة وتبني العنف كخيار.

السيناريو المتوسط هو فترة انتقالية يسيطر فيها شخص من المذكورين أعلاه، أو شخص ضعيف تجمع عليه الأطراف والذهاب إلى انتخابات.

كل شيء ممكن ولا شك أن الناس في الشارع يسيطر عليها القلق بسبب ضعف الوضع الاقتصادي وهشاشته، لأن سكان الضفة يقارنون بالإسرائيليين الذين يقدر الناتج القومي للفرد فيها ب42 ألف دولار وفي السلطة يقدر ب2500.

التسهيلات التي تلجأ إليها إسرائيل مثل إزالة الحواجز وإعطاء تصاريح عمل غير مجدية في هذه الفترة، ولا تكاد تلمس على الأرض بينما القيود والإجراءات التي تتخذها لها تأثير سلبي أكبر، وإمكانية أن تقود إلى تدهور الأوضاع؛خاصة لأنها تتزامن مع أحداث، مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

وعلينا أن نوجد أمل للفلسطينيين، وإذا كان حل الدولتين غير صالح علينا أن نبحث عن أفكار أخرى تعطي الأمل للناس.

واقتصاديا علينا أن نعمل على إقامة  مشاريع بتمويل دولي؛ من أجل تحسين الوضع الاقتصادي والبنية التحتية في الضفة الغربية، وخاصة المجاري والمياه والصحة والتعليم، والحفاظ على العمال الفلسطينيين الذين يعملون في إسرائيل.

كل هذا مع التشديد على مضاعفة الجهد الاستخباراتي والأمني لمحاربة الإرهاب، وتعزيز التعاون والتنسيق مع السلطة والتعامل مع كل الأطراف على الأرض، ومحاربة بنية حماس في الضفة دون الإضرار قدر الإمكان بالسكان.