الحدث ــ سجود عاصي
لم يكن يعلم جهاد الشحاتيت من دوار، أن كتاب رئيس الإتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة في محافظة الخليل بالمساعدة في التوظيف، لن يسعفه عند مدرسة الشهيد ماجد أبو شرار في دورا.
وكأي شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، يحاول الشحاتيت أن لا يكون عبئا على غيره، لذلك فهو دائم البحث عن عمل، وبعد إعلان مدرسة أبو شرار عن شاغر لوظيفة آذن؛ توجه الشحاتيت ليتقدم إلى الوظيفة، مصطحبا معه ورقة من رئيس الاتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة في محافظة الخليل، لتسهيل مهمة توظيفه.
الشحاتيت من دورا الخليل، قال للحدث، إنه قدم لوظيفة آذن في مدرسة ماجد أبو شرار، وبعدها رُفض بحجة أنه غير لائق صحيا، والسبب هو خلقة الله، وفقط لأنه قصير القامة.
"المدرسة لا توظف أصحاب الإعاقات في وظيفة آذن، وهذا ما جاءك"، هكذا ردت المدرسة، رغم تأكيد الشحاتيت للمدرسة على قدرته على القيام بكافة مهام الآذن، مشددا على أن قصر قامته لن يكون عائقا أمام قيامه بالمهام التي تطلب منه.
وبالنسبة للكتاب المرسل معه من اتحاد الأشخاص ذوي الإعاقة؛ قال الشحاتيت إن المدرسة تجاهلته، وردت عليه بأن هذا الكتاب لن يقدم له أي شيء وعلى "العكس سيؤذيه".
وبدوره استنكر رئيس الاتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة في محافظة الخليل، رمزي العملة، عدم احترام الكتاب المرسل للمدرسة من قبلهم، كون الاتحاد هو المظلة الحقيقية لهؤلاء الأشخاص.
وشدد على ضرورة احترام رسائل التوصية الموجهة من قبلهم ، كما وأكد العملة، أن ما حدث مع جهاد الشحاتيت هو أمر غير مقبول، وسيعمل الاتحاد على إيصال هذه الرسالة إلى كافة الجهات المعنية، للوقوف على أسباب الرفض وعدم احترام الكتاب، بحيث يتوجب عليها التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة كأي مواطن عادي آخر.
وتوجه الشحاتيت، برسالة إلى وزير التربية والتعليم، صبري صيدم، لكي يتم التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل أن يكون لذوي الإحتياجات الخاصة فرصة للعمل في مؤسسات الوزارة، وأن يكون لهم حق الأولوية في أي شيء نظرا لرفضهم من قبل المشغلين.
وأكد الشحاتيت، أن كونه من ذوي الاحتياجات الخاصة لا يعني أنه شخص عاجز أبدا، فيمكن لهم أن يكونوا رياديين إذا ما سنحت لهم الفرص.