شركة صغيرة تصنع الصابون والكريمات الطبيعية..تديرها طالبات مدرسة في الخليل

الحدث ــ مصعب شاور

لم يعد التعليم الأكاديمي بأساليبه التقليلدية هو الوسيلة الوحيدة التي تمكن الطالب من الإنتاج المعرفي والمادي، وأضحى التعليم اللامنهجي مكون أساسي في أساليب التدريس في كثير من دول العالم، وأدى التعليم اللامنهجي دورا مهما في الإرتقاء بالطلبة، وفي سبيل خوض غمار التجربة مع هذا الشكل التعليمي المهم،  تعمل مدرسة محمد علي المحتسب في الخليل، ضمن مشاريع شراكة في ما يعرف بـ"الشركات الطلابية" والتي من خلالها يقوم طلبة المدارس بإنشاء شركات صغيرة وإنتاج منتجات بديلة.

مرشدة مدرسة محمد علي المحتسب، تهاني العويوي، قالت، للحدث، إن المدرسة تدعم بشكل مستمر النشاطات اللامنهجية، من خلال الشراكة مع مؤسسة إنجاز وبنك فلسطين، مؤكدة أن الهدف هو إلحاق الطالبات بسوق العمل بشكل مبكر. كما وأوضحت العويوي أن هذه الشركة هي الثالثة التي ترعاها المدرسة.

منى شبانة مديرة شركة لافندر لصناعة "الصابون والكوزماتكس"، وهي الشركة التي ترعاها المدرسة في الفترة الحالية، قالت إن هناك ثلاثة منتجات تنتجها الشركة، المنتج الأول صابون طبيعية وتعالج حب الشباب وترهل البشرة، والمنتج الثاني هو عبارة عن معقم لليدين والعنصر الأساسي في تكوين المنتج هو الليمون، أما المنتج الثالث صابون مدعم بمواد تعمل على تبييض اليدين.

واعتبرت شبانة أن العمل في الشركة لا يتعارض مع كونهن طالبات، خاصة وأن العمل هو أكبر محفز للتعليم، ويساهم بشكل أو بآخر في الإرتقاء بالمستوى التعليمي للطلاب، مؤكدة أن وجهة نظرها مدعومة بتجربة سابقة لطالبات سابقات عملن ضمن مشروع الشركات الطلابية.

الطالبة لمى دويك، والتي تتلخص مهمتها في التسويق والعلاقات العامة، قالت إن هناك عدة أساليب للتسويق لمنتجهم بما في ذلك من خلال التسويق الإلكتروني.

وأكدت دويك أن الإقبال على المنتج ممتاز، وإنهم يقومون بجولات تستهدف المدارس بالأساس، معتبرة أن الرسالة الأساسية لشركتهم هو صناعة صابون خال من المواد الكيماوية.