الخميس  02 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تأسيس حركة عربية ـ يهودية تدعو لـ«دولة واحدة» بعد فشل «حل الدولتين»

2018-04-23 05:05:44 AM
تأسيس حركة عربية ـ يهودية تدعو لـ«دولة واحدة» بعد فشل «حل الدولتين»

الحدث الإسرائيلي

أعلنت مجموعة من شخصيات اليسار الراديكالي، اليهود والعرب في إسرائيل، عن إطلاق حراك جماهيري واسع لتأييد حل «الدولة الديمقراطية الواحدة في فلسطين»، بعد فشل حل الدولتين.

وجاء هذا الإعلان، بحسب ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط، خلال اجتماع في مدينة شفا عمرو في الجليل، ضم أكثر من خمسين شخصية، بينهم عوض عبد الفتاح، الرئيس السابق لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، والبروفسور إيلان بابي، أحد المؤرخين الإسرائيليين اليهود الجدد الذين يحاربون الرواية الصهيونية للصراع، ود. حاتم كناعنة، الطبيب والباحث والكاتب. وقد تباحثوا في وثيقة سياسية أولية، ذات عشرة بنود، جرى تحضيرها مسبقاً في لجنةٍ تنسيقية مصغرة، تشكل خطوطاً عريضة لرؤية الحل المنشود. كما ناقشوا خطوات عملية تحضيرية لمؤتمر يُعلن فيه رسمياً عن إطلاق الحملة في كل أماكن تجمع الشعب الفلسطيني، وفي المجتمع الإسرائيلي أيضا، الخريف المقبل.

وفي ختام اللقاء، أصدروا بيانا جاء فيه: «في ضوء عودة ظهور خيار الدولة الواحدة، كحل أكثر عدالة للقضية الفلسطينية والمسألة اليهودية في فلسطين، وبعد وصول كل خيارات التقسيم والفصل إلى طريق مسدود، وما سببته من كوارث بشرية ومادية ومعنوية، تنادت مجموعة من النشطاء والأكاديميين والمثقفين والكتاب وطلائع من الجيل الجديد، الفلسطينيين والإسرائيليين، وأعلنت عن عزمها على إطلاق حملة واسعة تدعو إلى تبني حل الدولة الديمقراطية الواحدة في فلسطين التاريخية، حيث يعيش فيها الفلسطينيون، بمن فيهم اللاجئون، والإسرائيليون، في ظل نظام ديمقراطي إنساني، يقوم على المساواة، وعلى أنقاض نظام الفصل العنصري الكولونيالي، وويلاته وإفرازاته الكارثية المستمرة».

واتفق الحاضرون على تبني الخطوط العريضة الواردة في الوثيقة، مع إبقاء النقاش مفتوحاً على القضايا الخلافية، خاصة وأن المبادرة تعتبر نفسها جزءاً من الحراك الحالي في الداخل والخارج منذ سنوات طويلة، من قبل مجموعات ونشطاء وأكاديميين، فلسطينيين وإسرائيليين مناهضين للصهيونية، وتسعى إلى التواصل معهم على طريق خلق حركة شعبية واسعة ومؤثرة من خلال التحشيد الشعبي والعمل التنظيمي والإعلامي والتثقيفي، حول «خيار الدولة الديمقراطية الواحدة».

ورأى المبادرون أنه «آن الأوان، في ظل التحولات الحالية على بنية الصراع، وانطلاقا من مبادئ العدالة والتحرر والحرية، المناهضة للفصل العنصري والكولونيالية والحروب العدوانية، للانتقال بالفكرة النبيلة من الفضاء الأكاديمي والأطر الضيقة إلى فضاء الميدان والقواعد الشعبية». وشدد البيان على رفض المبادرين «استخدام الفكرة كعامل تخويف للإسرائيليين، بل كفكرة نبيلة تضمن تحقيق العدالة والتحرر من الاستعمار والعيش المشترك. وأوضح المبادرون، في مداولاتهم، أن هذه الرؤية الاستراتيجية، تقتضي جهدا كبيرا ونضالا منظما ومتواصلا على الصعيد الجماهيري والفكري والسياسي». 

وأشار البيان إلى أن تركيز المبادرين كان «على دور الأجيال الشابة، وطلائعهم المبادرة في تشكيل وبلورة وقيادة هذه الرؤية، لكونهم الفئة العمرية الأكثر حاجة لرؤيةٍ تحررية إنسانية ولطريقٍ ينقلهم من واقع الصراع الدامي إلى مستقبل أفضل، وإلى حياة حرة وآمنة».