السبت  18 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

أبو رشيد.. من مطرب شعبي فلسطيني إلى عميل لإسرائيل في السجون وخارجها (صور)

2018-04-24 08:10:00 PM
أبو رشيد.. من مطرب شعبي فلسطيني إلى عميل لإسرائيل في السجون وخارجها (صور)
العميل أبو رشيد

 

الحدث ــ محمد بدر

 

أبو رشيد، 65 عاما، يجلس على أريكة منخفضة، يدخن النرجيلة، ويحتفل بعيد استقلال إسرائيل، الذي هو عيد نكبة شعبه الفلسطيني، الذي خانه وغدر به.

في مقابلة مع موقع ميكور ريشون العبري، يقول أبو رشيد إنه ولد في قرية قراوة بني زيد القريبة من رام الله، لديه ثلاثة إخوة وخمس أخوات، ويعتبر أن اليهود هم حلمه وعينيه وأنه لا يستطيع أن يعيش بلا إسرائيل.

ويروي أبو رشيد قصة خيانته لموقع ميكور ريشون، ويضيف: "كنت شخصية معروفة، أغني الأغاني الشعبية، وأكتب الألحان، وتنقلت في مدن وقرى الضفة للغناء في الأعراس، وتعرفت على الكثيرين، منهم مسؤولين في السلطة والفصائل، وقيادات مجتمعية ونشطاء عسكريين".

ويعترف أبو شيد مؤكدا أنه عمل مع المخابرات الإسرائيلية لسنوات، واستطاع أن يكشف مجموعات مسلحة فلسطينية، وأن يزج بها في السجن، كما أنه عمل كـعصفور سجن، أي عميل في الزنازين، بحيث كان يمثّل دور المناضل على الأسرى في الزنازين، ويحصل من خلالهم على معلومات خطيرة، ما يؤدي إلى انكشاف عمليات للمقاومة ومقاومين.

ويقول أبو رشيد إنه وبعد فترة من عمله من المخابرات الإسرائيلية، انكشف أمره، لكنه لم يكن يهتم لأهل قريته ولم يكن يحسب لهم حساب، وكان يعتد بنفسه كثيرا، ويرى أن هذا خطأ كبير وقع فيه. ويشير إلى قصة قطع أصابعه الثلاثة خلال تجوله في بلدة بتونيا بالقرب من رام الله، حيث هاجمه مجموعة من الشبان وأفقدوه الوعي، وظن أنه مات وهم ظنوا كذلك، حيث قاموا بتحطيم عظامه كما يقول، ولكن كتبت له الحياة، بعد انتقل لمستشفى هداسا في القدس وتم علاجه هناك.

أبو رشيد يؤكد تعرضه للتعذيب في سجون السلطة في عام 2000، بعد أن تمكن عناصر من الأمن الفلسطيني من اختطافه من داخل مدينة القدس، بعد أن تابعوه لفترة، ويؤكد أبو رشيد أنه تقدم بشكوى ضد السلطة على معاملتها السيئة له خلال اعتقاله.

ويشير أبو رشيد إلى التعذيب الذي تعرض له عند السلطة "كانوا يضعونني في خزان ماء يغلي، ويضربونني، وعندما أطلب منهم الماء كانوا يبولون لي في زجاجة لكي أشرب"، ويزعم أبو رشيد أن ضباط التحقيق عند السلطة كانوا ينتزعون أسنانه بكماشات.

ويضيف أبو رشيد، كانوا يشتمونني، ويقولون لي هذا مصير كل خائن، ويسرد أبو رشيد تفاصيل 11 شهرا من التعذيب في سجون السلطة بسبب خيانته لشعبه وتسببه باستشهاد واعتقال مناضلين فلسطينيين، قبل أن يتمكن من الهرب من رام الله إلى إسرائيل مرة أخرى.

لا يبدي أبو رشيد أي ندم على خيانته، ويهاجم الفلسطينيين في كل مرة، ويصف الفلسطينيين بالحمقى والإرهابيين، ويهاجم أرائيل شارون لأنه انسحب من غزة، وترك قطاع غزة لحماس، كما وأنه يرفض أن تنسحب إسرائيل من مستوطنات الضفة.