اتصالات متقدمة بين إسرائيل وإندونيسيا لمنح تأشيرات سياحية لإسرائيليين

الحدث الاسرائيلي

أفادت صحيفة هآرتس أن مكتب التجارة الإسرائيلي-الاندونيسي أبلغ مؤخرا عن تقدم بالجهود لمنح الإسرائيليين تأشيرات سياحية لزيارة اندونيسيا، لكن لم يتخذ بعد قرار نهائي بالموضوع.  وقالت الصحيفة انه من بالرغم من احراز تقدم بالعلاقات خلال السنوات الأخيرة الا أنها لم تصل الى مستوى علاقات ديبلوماسية بين الجانبين.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن رئيس الغرفة التجارية الاسرائيلية عمنؤيل شاحف قوله:"اننا نأمل ان ينجح الأشخاص في اندونيسيا الذين يحاولون دفع عجلة العلاقات بمحاولاتهم قريبا".

تعتبر اندونيسيا أكبر دولة إسلامية في العالم وهي مكونة من عدد كبير من الجزر يرتادها عدد كبير من السياح للتمتع بشواطئها خصوصا من اليابان وأستراليا. بالرغم من ان بعض وكالات السفر عرضت حزم سياحية للإسرائيليين (خصوصا لمجموعات منظمة) لكنها محدودة جدا وباهضه الثمن.

دولة اندونيسيا لا تعترف بإسرائيل، لكن بالرغم من ذلك منذ اتفاقية أوسلو وخصوصا في السنوات الأخيرة، وفقا لهآرتس هناك علاقة غير رسمية بين الدولتين آخذه بالتطور، خصوصا في المجالات الاقتصادية. وكان رئيس الحكومة الأسبق اسحق رابين قد زار اندونيسيا عام 1993. وان رجال أعمال إسرائيليين يمكنهم زيارة البلد عن طريق تأشيرة خاصة ليست لأغراض سياحية. حتى ان وزير الاقتصاد في حينه نفتالي بينط (البيت اليهودي) زار اندونيسيا عام 2013.

ملاحق وزارة الاقتصاد الإسرائيلية في سنغافورة هي المسؤولة عن العلاقة بين إسرائيل واندونيسيا، وكانت أعلنت عام 2015 عن زيادة ملفتة بالتجارة بين البلدين والتي وصل حجمها الى 500 مليون دولار سنويا ، واجمالي واردات المواد الخام مثل البلاستيك، الخشب ، الفحم، المنسوجات وزيت النخيل. التصدير الإسرائيلي كان أساسا في مجالات الطاقة، المياه والتكنلوجيا.

في شهر آذار/مارس 2016 أعلن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي مع صحافيين اندونيسيين بإسرائيل، بانه حان الوقت لاقامة علاقات رسمية مع اندونيسيا وقال بأن :"الأسباب التي منعت إقامة مثل هذه العلاقة غير موضوعية اليوم". وأضاف :"لدي عدد لا بأس به من الأصدقاء الاندونيسيين بصفحتي في الفيسبوك".

وقبل عدة أسابيع من تصريح نتنياهو هذا، كشفت نائبة وزير الخارجية تسيبي حوتوفيلي (الليكود) بأن إسرائيل تقيم علاقات سرية مع اندونيسيا "سعيا لتحسين علاقاتها بين الشعبين" وأيضا كشفت بأنه كانت "زيارة لرئيس قسم آسيا بمكتب وزارة الخارجية الإسرائيلية في العاصمة جاكرتا". وفي جوابها عن منع إسرائيل دخول وزيرة خارجية اندونيسيا الى أراضي السلطة الفلسطينية في حينه. قالت ان القرار اتخذ لان الوزيرة رفضت في المقابل ان تزور القدس وتلتقي مسؤولين بالحكومة الإسرائيلية. في القمة الإسلامية التي أقيمت قبل ذلك في جاكرتا قال رئيس اندونيسيا جوكو ويدودو، بان يجب فرض الحظر على المنتجات التي مصدرها "المستوطنات الإسرائيلية الغير شرعية" في الضفة الغربية، القدس الشرقية، الجولان.

وفي عام 2017 وردت تقارير عن نية جاكرتا إضافة إسرائيل الى قائمة الدول التي لا يضطر مواطنوها فيزا خاصة للدخول الى اندونيسيا. الا ان السلطات هناك نفت بعد فترة وجيزة هذه التقارير.

المصدر: i24news