الحدث- القاهرة
أعادت السلطات المصرية، صباح اليوم الثلاثاء، فتح ميدان التحرير، وسط القاهرة، مهد ثورة يناير/ كانون الثاني 2011، للمرة الثانية، منذ حكم براءة الرئيس الأسبق حسني مبارك، أمام حركة السيارات والمارة.
ويأتي فتح الميدان، قبيل ساعات من انطلاق مظاهرات رافضة لبراءة مبارك، دعت لها قوى شبابية معارضة والتحالف الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي.
وحركت قوات الجيش والشرطة الأسلاك الشائكة، التي أغلقت بها مداخل ميدان التحرير، مساء أمس، إلى جانب الطريق، فيما دفعت بالمدرعات بالقرب من المتحف المصري المطل على الميدان، وهو المتحف الذي يضم أكبر مقتنيات تخص الحضارة المصرية القديمة في العالم.
كما استمر تمركز قوات الجيش والشرطة حول السفارتين الأمريكية والبريطانية، بوسط القاهرة، فيما غابت المروحيات العسكرية التي طافت الميدان مساء أمس، لمتابعة الحالة الأمنية.
وعقب الحكم بالبراءة على مبارك، أغلقت قوات الأمن الميدان، بالمدرعات والأسلاك الشائكة السبت، فيما افتتحته بعدها بيومين، قبل أن تغلقه مجدداً مساء أمس الإثنين، عقب دعوات من قوى شبابية معارضة والتحالف الداعم لمرسي، للتظاهر فيما أسموه "ثلاثاء الغضب"، احتجاجا على براءة الرئيس الأسبق حسني مبارك من التهم المنسوبة إليه بقتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011 والفساد المالي والتربح.
وأرجعت وكالة الأنباء الرسمية المصرية الإغلاق إلى "دواع أمنية"، مشيرة إلى أنه تم نشر الأسلاك الشائكة والآليات العسكرية أمام جميع مداخل ومخارج ميدان التحرير، بعد أن تواترت الأنباء عن تنظيم مسيرات داخل الميدان.
ومنذ عزل مرسي في 3 يوليو/ تموز 2013، لا تسمح الحكومة المصرية بتنظيم أي تظاهرات معارضة في ميدان التحرير.