الجمعة  11 تشرين الأول 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تهدئة أم لا تهدئة؟

2018-05-30 09:55:14 AM
تهدئة أم لا تهدئة؟
المقاومة في غزة

 

الحدث - عصمت منصور

أعلنت المقاومة الفلسطينية في غزة، أنه تم التوصل إلى اتفاق تهدئة بوساطة مصرية يقضي بالعودة إلى تفاهمات 2014.

وأعلنت إسرائيل من جانبها ومن خلال أكثر من متحدث ومسؤول أنه لم يتم التوصل إلى أي تهدئة وللجيش الإسرائيلي الحرية الكاملة في الرد على الصواريخ.

وعلى الأرض تسود حالة من الهدوء الحذر منذ الساعة الخامسة صباحا، ومن الملاحظ أن إطلاق الصواريخ من قبل المقاومة الفلسطينية توقف إلى جانب تراجع الغارات الإسرائيلية.

بالإضافة لذلك، أعلنت إسرائيل العودة إلى الحياة الطبيعية في مستوطنات غلاف غزة وفتحت معبر كرم أبو سالم التجاري بينها وبين غزة وحاجز ايرز، كما وسمحت للصيادين بممارسة عملهم بشكل طبيعي.

وكل الإجراءات على الأرض والأجواء وحالة الهدوء هذه؛ تشير إلى وجود تهدئة رغم النفي الإسرائيلي والتأكيد الفلسطيني، وهو ما يمكن تفسيره بأن التهدئة أنجزت بين مصر وفصائل المقاومة التي أعطت موافقتها للطرف المصري   بوقف إطلاق النار اعتبارا من الساعة الواحدة ليلا، مقابل ذلك تعهدت إسرائيل لمصر أنه وفي حال توقف إطلاق النار فإنها ستقابل الهدوء بالهدوء، وهي بذلك لا تسجل على نفسها أنها قدمت أي تنازلات للمقاومة وتبقي لنفسها هامشا من الإنكار أمام الرأي العام.

كل ما سبق يعني أن الجولة الحالية انتهت بالتعادل ويسجل للمقاومة سرعة تجاوبها مع الجهود المصرية والتقاط المبادرة دون إراقة المزيد من الدماء، بعد أن أوصلت لإسرائيل رسالة حاسمة وشديدة الوضوح، مفادها: قادرة ومستعدة، وإنّ وضعاً تكون فيه يد إسرائيل طليقة ويد المقاومة مقيدة لا يمكن أن يستمر.