الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث| رمزي الذي خرج ينتقم لرزان النجار لن يعود إلى يافا وانضم لقائمة الشهداء المحتجزين

2018-06-05 12:28:09 PM
متابعة الحدث| رمزي الذي خرج ينتقم لرزان النجار لن يعود إلى يافا وانضم لقائمة الشهداء المحتجزين
الشهيد رمزي النجار خلال قصه للسياج الفاصل (فيس بوك)

 

الحدث- محمد غفري

بعيداً عن أروقة مجلس الأمن، والفعاليات الشعبية المختلفة، والبيانات الصحفية، ووسائل التواصل الاجتماعي، التي استنكرت كلها استشهاد المسعفة رزان نجار (21 عاماً) يوم الجمعة الماضي، هناك من كان يعتصر ألماً في منطقة خزاعة شرق خانيونس، ويفكر بطريقة مختلفة.

لم يمضي على استشهاد رزان سوى ثلاثة أيام، حتى خرج الشاب رمزي النجار إلى السياج الحدودي الفاصل ينتقم لاستشاهد ابنة عمه، لا يحمل سوى سلاح أبيض، اعتاد على حمله خلال عمله في الزراعة، وأشياء أخرى من الحزن والخذلان والغضب.

يقول محمد النجار والد رمزي، إن استشهاد رزان شكل صدمة وحزنا شديدا لعائلة النجار وبشكل خاص لأقاربها ومن يسكن معها في نفس المنطقة.

وأضاف النجار لـ"الحدث"، بأن نجله رمزي من الذين تأثروا باستشهادها بشكل كبير، لذلك رجح بأنه خرج إلى السياج الفاصل كي ينتقم لها.

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الاثنين، بأنه أطلق النار على شاب عند السياج الحدودي شرق خانيونس كان يحمل في يده فأساً.

يقول أحد الشبان الذي رافقوا رمزي إلى السياج الحدودي، إنهم اجتازوا في البداية السياج الأول، ثم السياج الثاني، التي وضعها الاحتلال لإعاقة المتظاهرين، قبل أن يصلوا السياج الحدودي الرئيسي.

وأضاف شاهد العيان لـ"الحدث"، أن رمزي واصل التقدم لوحده ولم يستمع لهم، "قلنا لرمزي أن يتوقف كي نستريح عشر دقائق قبل اجتياز السياج الرئيسي، إلا أنه أصر على التقدم إلى الحدود ولم يستجب لنا".

وفي هذه اللحظات بحسب شاهد العيان، خرج جنود الاحتلال من خلف تلة ترابية، وأطلقوا صلية من الرصاص عليهم، وقد أصاب عددا منها رمزي بشكل مباشر، ثم حضرت آليات الاحتلال، وقام أربعة من الجنود بخطف رمزي.

صباح اليوم الثلاثاء، أبلغ الصليب الأحمر الدولي بشكل رسمي والد رمزي، باستشهاد نجله ذي الثلاثين عاماً، وأن جثمانه ستبقى محتجزة لدى الاحتلال.

رمزي الذي يشارك أسبوعياً في مسيرات العودة، عله يعود يوماً إلى قرية سلمة قضاء يافا، استشهد هذه المرة، وانضم إلى قائمة الشهداء المحتجزين.

وباحتجاز الاحتلال جثمان الشهيد رمزي النجار، يرتفع عدد الشهداء الذين خطف الاحتلال جثامينهم عند السياج الحدودي لقطاع غزة، منذ انطلاق مسيرات العودة يوم 30 أذار الماضي وحتى اليوم، إلى أربعة شهداء وهم: عبد السلام مسامح، مصعب السلول، محمد الربايعة، رمزي النجار.

وأيضاً باحتجاز جثمان الشهيد رمزي النجار يرتفع عدد الشهداء المحتجزين لدى الاحتلال منذ عودته لهذه السياسة العقابية مع اندلاع الهبة الشعبية، إلى 25 شهيداً، أقدمهم الشهيد عبد الحميد أبو سرور من بيت لحم المحتجز منذ 18/4/2016.

وتحاول سلطات الاحتلال مساومة المقاومة الفلسطينية، من أجل التوصل إلى صفقة تبادل تقضي بالإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزين، وتقديم بعض التسهيلات لقطاع غزة، مقابل الإفراج عن الجنود الأسرى لدى حماس.