نتنياهو للجيش: لا نريد حرب.. وحماس ستستمر في الاشتباك لأشهر على الحدود

الحدث ــــ محمد بدر

نشرت صحيفة هارتس تقريرا حول أحداث الجمعة الماضية "جمعة القدس"، جاء فيه:

سارعت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى تلخيص مظاهرات يوم الجمعة الماضية باعتبارها فشلاً ذريعاً لحماس. وكان عدد المتظاهرين في الواقع أقل مما كان متوقعا، توقع جيش الاحتلال أن يتظاهر أكثر من 10 آلاف على طول الحدود في قطاع غزة.

هناك عدة تفسيرات محتملة لقلة المشاركين؛ فقد يكون ذلك متعلقا بإيضاح إيران بأنها ستدفع لكل شهيد سيسقط على الحدود بالتزامن مع "يوم القدس" الذي تحييه إيران، ومن الممكن أن الناس كانوا يخشون أن يكون هناك استهدافا إسرائيليا كبيرا للمتظاهرين وبالتالي سقوط ضحايا كثر، في ظل تهديدات إسرائيلية سبقت يوم الجمعة.

لكن من منظور أوسع، فإن قيادة حماس في قطاع غزة قد قيمت طريقة كفاحها ضد إسرائيل، وقررت حماس اللجوء إلى  مزيج جديد من المقاومة، من خلال الاحتجاجات الجماهيرية جنبا إلى جنب مع الطائرات الورقية وفي بعض الأحيان إطلاق الصواريخ. وفي النهاية فإن أيام الهدوء النسبي منذ نهاية  حرب صيف عام 2014 انتهت، والسؤال: هل ستنتقل حماس للمواجهة العسكرية؟

على الجانب الإسرائيلي، هناك توجيه سياسي واضح، ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أعرب عن رغبته للجيش بأنه يريد تجنب الحرب في غزة، وعمل الجيش وفقا لذلك، وعلى الجانب الفلسطيني ، فإنها حملة احتجاج مفتوحة إلى أجل غير مسمى، مع المزيد من الصعود والهبوط طالما التدخل الدولي يظهر فقط عندما النار تأخذ في النمو.

ومن ناحية أخرى، فإن عدم الاستجابة في الضفة الغربية يثير الدهشة  في قطاع غزة، وهذه ليست  رؤية السلطة الفلسطينية فقط في الوقت الحالي، يبدو أن مواطني الضفة الغربية ليسوا في عجلة من أمرهم للخروج إلى الشارع للاحتجاج على ما يحدث في غزة.

ومع ذلك، فإن رؤية الحرائق المتواصلة في المستوطنات لأكثر من شهر مخيفة ومرعبة، وكما هو متوقع، ستتعرض الحكومة لهجوم من قبل المعارضة بسبب الاستجابة الهزيلة للتهديد الجديد، وقد دعا العديد من الوزراء الجيش هذا الأسبوع للتصرف ضد منصات إطلاق الطائرات الورقية كما لو  كانوا يطلقون الصواريخ. للمرة الأولى، وبالفعل أطلقت طلقات تحذيرية من الهواء على فرقة قال الجيش الإسرائيلي إنها كانت تعد بالونات مفخخة. وأمام كل ما تقدم فإن المواجهات على حدود قطاع غزة ستستمر بدون الذهاب لمواجهة عسكرية مفتوحة.