هكذا قرأت إسرائيل منشور إسلام شهوان على الفيسبوك

الحدث ــ محمد بدر

سلط موقع "كان" العبري الضوء على منشور الناطق السابق باسم داخلية حماس والذي قال فيه: " ماذا لو قام صانع القرار بغزة بدعوة صانع القرار في دولة الاحتلال للالتقاء في معبر بيت حانون من أجل مناقشة أوضاع غزة المأسوية لإيجاد حل مباشر بين الطرفين بعيدا عن تدخلات شياطين الانس والجن... وجهة نظر تحتاج لنقاش معمق".

واعتبر الموقع أنه من الممكن أن يكون ما كتبه شهوان عبارة عن "بالون تجريبي مصمم لفحص كيفية قبول مثل هذا المنعطف من قبل حماس"، أو قد يكون كتبه في لحظة ملل، على حد وصف الموقع.

وأشار الموقع إلى منشور آخر كتبه الأسير المحرر من حركة حماس، صهيب الصعيدي، وقال فيه: " إن قادة حماس في السجون كانوا يجتمعون مع ضباط الاحتلال لتدارس أوضاع الأسرى، وبعض الذين كانوا يجتمعون  مع الاحتلال في السجون هم اليوم في مناصب قيادية.. وما العيب أن تجتمع قيادة حماس مع قيادة الاحتلال وقد أصبحت غزة سجنا كبيرا؟".

الموقع استوقفته بعض التعليقات على منشور إسلام شهوان؛ خاصة بعض التعليقات المؤيدة، وأشار إلى بعض التعليقات التي اعتبرت أن الطرح ضروريا وكان يجب أن يحدث منذ فترة.

في المقابل رأى الموقع أن غالبية التعليقات في غير صالح طرح شهوان، وقد نقل بعض التعليقات ومنها: "مسموح لكم وحرام على السلطة؟ هذا نفاق.. هذا عار"، و"أين ذهب شعار لن نعترف بإسرائيل؟".

والخلاصة التي يصل إليها الموقع، بعد دراسة التغيرات التي طرأت على مواقف حماس، خاصة مع الوثيقة السياسية الجديدة، وهزيمة الإخوان المسلمين في الربيع العربي، هي؛ أن حماس مستعدة لمثل هذا الطرح خاصة وأن قيادات الداخل هي التي أصبحت تحدد مسيرة حماس السياسية، ومن وجهة نظر إسرائيل فإن قيادة حماس الداخلية براغماتية أكثر من قيادة الخارج.