متابعة الحدث| اتفاق يقضي بصرف كامل رواتب أسرى منظمة التحرير وفتح في قطاع غزة

الحدث- محمد غفري

أفاد مصدر مطلع لموقع صحيفة "الحدث"، أن اتفاقا أبرم بين حراك الأسرى والمحررين في قطاع غزة مع السلطة الفلسطينية، ويقضي بصرف كامل رواتب أسرى القطاع المحسوبين على حركة فتح ومنظمة التحرير.

وتفرض السلطة الفلسطينية منذ أشهر عددا من الإجراءات العقابية على قطاع غزة، من بينها عدم صرف كامل رواتب الأسرى والمحررين في القطاع.

وبحسب المصدر الخاص بـ "الحدث"، فإن سلسلة من الاتصالات والضغوطات كانت قد مورست قبل الاتفاق على الصيغة المذكورة.

وذكر المصدر، أن سلسلة من الاتصالات قد أجريت عبر الأسير كريم يونس (عين مؤخراً عضو لجنة مركزية لحركة فتح)، مع كل من عضو اللجنة المركزية لحركة فتح روحي فتوح، ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح أبو ماهر حلس.

وبحسب الاتفاق، سوف يتم صرف كامل رواتب الأسرى الذين أمضوا في سجون الاحتلال ما يزيد عن 5 أعوام، ويبلغ عددهم حوالي 900 أسير من قطاع غزة المحسوبين فقط على حركة فتح ومنظمة التحرير فقط.

وأكد المصدر، أنه تم تسليم قوائم بأسماء الأسرى إلى رئيس هيئة الشؤون المدنية وعضو مركزية فتح حسين الشيخ.

ويسود لدى حراك الأسرى والمحررين في قطاع غزة حالة من التخوف، إذا لم يتم الإيفاء بالاتفاق المذكور، وهو ما يمنع حتى اللحظة الإعلان بشكل رسمي عن الاتفاق، بسبب التجارب السابقة والتراجع عن مثل هذه الاتفاقيات قبل أن ترى النور.

وفي 19 آذار الماضي، هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، باتخاذ "مجموعة من الإجراءات المالية والقانونية العقابية" (لم يعلن عن طبيعتها) ضد غزة "بهدف إجبار حركة حماس على إنهاء الانقسام".

وتبع تهديد الرئيس عباس تأخر صرف رواتب الموظفين الذين يتبعون للسلطة في القطاع عن الشهر ذاته، لنحو شهر، قبل أن يتم صرف 50% منها فقط، بداية مايو/أيار الماضي.

ويُقدّر عدد موظفي السلطة في قطاع غزة، بنحو 58 ألف موظف، حسب مؤسسة الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة أمان.