الحدث- مثنى النجار
أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، أن شعبنا قد حسم خياره، وهو مصمم على مواصلة طريق المواجهة والاشتباك مع المحتل الإسرائيلي وصولا للتحرير والاستقلال.
وقال الشيخ عزام في كلمة ألقاها بمخيم العودة شرق محافظة خان يونس خلال "جمعة إسقاط الصفقة وكسر الحصار"، وحفل تأبين الطفل الشهيد ياسر أمجد الغلبان، :"الفلسطينيون حسموا خيارهم، خيار المقاومة والثورة والنضال، وعلينا ألا نستسلم للواقع"، مضيفا "أن الوقوف في وجه الغزاة والمحتلين هو أسلم الطرق وأصوبها".
واعتبر أن صفقة القرن تأتي كصدى للخلل في موازين القوى، وهي محاولة من أميركا لفرض الاستسلام على المنطقة كلها، وليس على الفلسطينيين فحسب.
وطالب الشيخ عزام السلطة الفلسطينية التي أعلنت رفضها لصفقة القرن، أن يكون لها سلوك منسجم مع هذا الرفض على الأرض.
ورحب الشيخ عزام بأي جهد يبذل لتخفيف معاناة أهالي قطاع غزة؛ مستدركا:" لكن يجب أن نؤكد مع هذا الترحيب أن قضيتنا الفلسطينية لا يجب أن تختصر في معونات إنسانية".
وشدد على ضرورة أن يتحرك العالم الحر لردع المحتل الإسرائيلي، وحماية شعبنا وتعزيز صموده.
وانتقد الشيخ عزام مواقف علماء الأمة مما يجري ضد الفلسطينيين؛ قائلا: "لا مكانة لأي عالم إن لم توجه فتواه ومواقفه نحو هموم الناس، وإن لم ينفعل بما يجري هنا في فلسطين، ولا يجوز أن يعبر البعض منهم في صالح ساكن البيت الأبيض، ويدعو له، ويعتبره رمزا للسلام والأمن في العالم".
ونوه إلى أن الأمة تقف اليوم على مفرق طرق خطير، إما أن تستعيد توازنها وموقعها المعهود، وإما أن تتحول بشعوبها لهنود حمر جدد.
ودعا الشيخ عزام إلى المحافظة على إرثنا الحضاري الكبير، مبينا أننا نمتلك كل المبررات للاستمرار في مسيرتنا النهضوية والتحررية، ولتقديم النموذج الحضاري والأخلاقي للعالم بأسره.
ولفت إلى أن الظلامية والوحشية والإجرام تمثل أبرز سمات عدونا الإسرائيلي، والإدارة الأميركية.
وإزاء ما يجري في الخان الأحمر ، لفت الشيخ عزام إلى أن بسالة النساء اللواتي كشفت رؤوسهن هنالك، دليل على أن هذا الشعب شعب حي، يواصل عطاءه وتضحياته بالرغم من كل ما يتعرض له من إجرام ممنهج، من قبل عدونا عديم الأخلاق، و الذي لا ينتمي للإنسانية من الأساس.
وتابع :"من خان يونس إلى الخان الأحمر يرتسم مشهد جديد يختصر المأساة التي نعيشها".
ومضى الشيخ عزام يقول: "عار كبير على هذه الأمة أن تقف صامتة إزاء المجازر التي ترتكب بحق شعبنا، فلا مكان للدبلوماسية والمجاملة مع كل ما يجري".
وانتقد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، بشدة إصرار القادة والرؤساء والملوك العرب على حلفهم المشؤوم مع من يسرق القدس والأقصى ويدنسهما.
وفي ختام المهرجان التأبيني شارك الشيخ عزام إلى جانب القيادي بحركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، مع قيادات من مختلف القوى والفصائل الوطنية والإسلامية، في تكريم ذوي الشهيد أبو النجا، وشهداء مسيرات العودة الذين ارتقوا مؤخرا في محافظة خان يونس.