الإثنين  20 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

السقوط في الوعي رومن دينيف

ترجمة وتقديم: خيري حمدان

2018-07-16 10:12:57 PM
السقوط في الوعي 
رومن دينيف
الشاعر: رومن دينيف

ولد الأديب رومن دينيف في مدينة كازانلك عام 1958. أنهى دراسة الأدب البلغاري في جامعة بلوفديف عام 1979. واصل دراساته العليا في جامعة مكسيم غورغي في موسكو. صدرت مجموعته الشعرية الأولى عام 1986 تحت عنوان "حياة المطر" التي نالت الجائزة الأولى خلال مهرجان "ربيع الجنوب" والذي يقام سنويًا في مدينة خاسكوفو. تبع ذلك صدور العديد من الكتب ودواوين الشعر. نال جائزة اتحاد الكتاب البلغار عام 2011. صدر له كتاب يحمل عنوان "مدينة بلغاريا" ويحتوي على مجموعة من المقالات والدراسات عام 2012. عضو في اتحاد الكتاب البلغار، ترجمت أعماله للعديد من اللغات. القصائد المترجمة من ديوانه الشهير "القصيدة الرياضية".

Гравюра от  XII век

نقشٌ من القرن الثاني عشر

صعد الجلاد والسجين

على الدرجات إلى جذعٍ خشبيّ أسود

وبين الحشد هناك من يبصق ويبكي

وجندي ما يسعل.

كأنّهما عروسان شابّان.

صعد الجلاد والسجين،

وصمت المحافظ وأصحاب القرار،

والفتاة المعتوهة دلعت لسانَها.

فوق الجذع سقط بعضُ رذاذِ الثلج

وقسٌّ بقدّ ممشوق كصبيّة حسناء

أشار بالصليب كمغرفةٍ

إلى الإله الذي يحبّنا.

ومن فمٍ لآخر كقبلة

تبادلوا الهتاف

اقطع رأسه!

اقطع!

اقطع!

وسبعة آلاف زوج من الأعين

شاهدت، كيف خلعت الروح حذاءها..  

السقوط في الوعي

Изпадане в съзнание

أنْظُرُ دونَ أن أرى،

أسْتَمِعُ دون أن أسمع.

عاشقٌ دون حبيبة،

أختبئ بعيدًا عن جاهليّة القلب.

أنتظرُ جرسًا ما أن يدقّ،

لأسقط في الوعي.

تأتي النساء - دباباتٌ في لحظة هجوم،

وأنا - شجرةٌ ناريّة،

أحترقُ دون ألسنةِ حريق

وسط كبد السماء..

ومن هناك أمضي قدمًا

طريقٌ طويلٌ بانتظاري

طريقٌ طويل،

وأنا على أهبة الاستعدادِ

للتحليق دون عودة،

تحذوني سكينةٌ جمّة

والوقتُ يبدو دومًا  

قد فات للعجلة.   

سفرُ القلعة

Притча за замъка

كان هناك قرية

وكان هناك قلعة.

القلعةُ تحمي القريةَ من الأعداء،

لكن، لا أعداء للقرية.

والقلعةُ تحمي القريةَ وتبتلعُ..

خبزَها، ولحومَها وأسماكَها

على موائدِ الرصدِ،

وبناتُ القريةِ في مخادعِ الحماةِ.

أمّا الشبّانُ المتمرّدون، ففي أقبية

القلعة يُعتقلون..

حين ضاق القرويون بهم ذرعًا،

هاجموا القلعة بالفؤوس وأمشاطِ الأرض

هدموا جدرانَها

حجرًا حجر..

وعندها صاح أميرُ المتمرّدين

- سنحتاجُ هذي الحجارة

لبناءِ قلعةٍ جديدة.

* * *

През три минути нощ

خلال ثلاث دقائق من الليل،

من شهر كانون الثاني،

الزجاجُ جدّ باردًا،

في تلك اللحظة أحبّك، قدر ما يحبّ

الطفلُ هداياه.

أنتِ هديّتي في مناسبةٍ حزينة،

لا شيء سوى ذلك ولا أكثر.

أنت زوجةُ الهواء،

وأنا أموتُ وأكرهك.

لكنّي لا أرجو دواءً،

ولا أنتظر تحقيقًا أومحاكمة،

لأنّ الطبيبَ عليلٌ،

والقاضي علّقَ على حبلِ المشنقة!