حماس تدعو عائلات الجنود الأسرى للتراجع عن رواية مقتل أبنائهم

حدث الساعة

دعت حركة حماس عائلات الجنود الأسرى لدى كتائب القسام في قطاع غزة للتراجع بشكل قانوني عن روايتها بأن أبناءهم قتلى.

وقال موسى دودين المكلف بملف الأسرى في الحركة: إن هذا الأمر سيلزم حكومة الاحتلال الإسرائيلي باتخاذ إجراءات لاستعادة الجنود الأسرى.

وأوضح دودين الذي كان يتحدث لموقع "أمامه"، أن "الورقة القانونية داخل الكيان مهمة في إلزام حكومة نتنياهو باتخاذ إجراءات ومفاوضات جدية لعملية تبادل حقيقية وليس كما يريد ليبرمان (وزير الجيش) ربط موضوع الجنود المفقودين بموضوع رفع الحصار".

وأشار دودين إلى أن حكومة نتنياهو اعتمدت التضليل في ملف الجنود الأسرى منذ البداية، وهذه العائلات اليوم في ورطة بسبب قبولها بتلك الرواية حول فقدان الجنود والقبول بتسجيلهم في سجلات جيش الاحتلال على أنهم قتلى.

وأكد عضو المكتب السياسي للحركة أن "هذا أراح نتنياهو من أي مساءلة قانونية داخلية عن استعادتهم. وهو ما جعل تلك العائلات تتظاهر أمام مكتب نتنياهو لمعرفة مصير أبنائها".

وكانت كتائب القسام عرضت صور أربعة جنود إسرائيليين وهم: "شاؤول آرون" و"هادار جولدن" و"أباراهام منغستو" و"هاشم بدوي السيد"، رافضة الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.

فيما أكد وزير الجيش الإسرائيلي، إنه لا يعرف إذا كان الإسرائيليون المحتجزون في قطاع غزة أحياء أم أموات.

وتشترط حركة حماس أنّ أي مفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي تتعلق بصفقة تبادل أسرى، "لن تتم إلا بعد الإفراج عن محرري صفقة وفاء الأحرار، الذين أعيد اعتقالهم مؤخرًا".

وأعاد الاحتلال اعتقال أكثر من 50 مُحررًا بالصفقة التي تمت عام 2011، وأفرج بموجبها عن ألف أسير من ذوي الأحكام العالية مقابل إطلاق سراح الجندي شاليط الذي أسر من على حدود القطاع صيف 2006، وبقي في قبضة المقاومة خمس سنوات.