الاحتلال يعتقل الكاتبة لمى خاطر وصور وداع طفلها تجتاح مواقع التواصل (صور)

الحدث- محمد غفري

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، الكاتبة لمى خاطر (42 عاماً) من منزلها في مدينة الخليل.

وداهمت قوات الاحتلال منزل السيدة خاطر في ساعة متأخر بعد منتصف الليل قبل أن يتم اعتقالها واقتيادها إلى جهة مجهولة.

الكاتبة لمى خاطر اشتهرت في تدويناتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكتابتها المتخصصة في مجالي الأدب والسياسة في عدد من المواقع والصحف، وتركز في كتابتها بشكل خاص على دعم المقاومة الفلسطينية ومناهضة الاحتلال الإسرائيلي، واستنكار الاعتقالات السياسية والتنسيق الأمني لدى الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية.

بيسان الفاخوري (18 عاماً)، قالت إن قوات الاحتلال حضرت لاعتقال والدتها برفقة مجندتين عند الساعة 1:30 بعد منتصف الليل.

وأكدت، أن الاحتلال صادر هاتفها النقال وذاكرة التخزين في جهاز الحاسوب الخاص بها، إلا أنه سمح لها بأخذ حقيبة من الملابس، وأدوية خاصة بها، لا سيما وأنها مصابة بفقر الدم.

وبحسب ما أخبرت بيسان "الحدث"، فإن الاحتلال حاول اعتقال والدتها قبل عامين، وهي ملاحقة منذ ذلك الوقت.

وانتشرت عبر مواقع التواصل صباح اليوم، عشرات التدوينات المرفقة بصور وداع مؤثرة للكتابة خاطر بينما كانت تحتضن طفلها الأصغر قبل اقتيادها من قبل جنود الاحتلال.

بينما قالت ابنتها بيسان الفاخوري في تدوينة لها "ربنا اصطفاها لتكون من أهل الابتلاء أصحاب الكلمة الحق في زمن انتشر فيه النفاق والتطبيل للأعداء".

بيسان في حوارها مع مراسل "الحدث"، أوردت بعض التفاصيل عن والدتها، أنها بالأصل من قرية عين سينا قضاء رام الله قبل أن تتزوج وتستقر في مدينة الخليل، وهي أم لخمسة أبناء (ابنتين وثلاثة أولاد)، أكبرهم أسامة يدرس في جامعة بيرزيت، وتخطط هي الأخرى لتلتحق بجامعة بيرزيت بعد أن تفوقت في امتحان الثانوية العامة هذا العام وحصلت على معدل 93% في الفرع العلمي.

وأضافت، أن والدتها درست في البداية الكيمياء في جامعة القدس/ أبو ديس، لكنها لم تكمل دراستها في هذا التخصص، وبعدها بسنوات درست اللغة العربية وآدابها في جامعة الخليل، وتنشط حالياً في الكتابة والتحليل السياسي.

جيش الاحتلال في بيان صحفي ادعى أن كافة المعتقلين، فجر اليوم، هم من المطلوبين لأجهزة الاحتلال الأمنية، مشيراً إلى تحويلهم للتحقيق لدى الجهات الأمنية المختصة.

وقال جيش الاحتلال إن 14 فلسطينيا اعتقلوا فجرا من انحاء متفرقة من الضفة الغربية، بدعوى مشاركتهم في أعمال مقاومة ضد الجيش والمستوطنين، كما زعم ضبط أسلحة ووسائل قتالية في منطقة رام الله.

يتبع ..