الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

والدة المريض شديد: سأعتصم برام الله إن لم يحصل ابني على تحويلة طبية.. يحتاج 6 حقن فقط

2018-07-25 04:16:07 PM
والدة المريض شديد: سأعتصم برام الله إن لم يحصل ابني على تحويلة طبية.. يحتاج 6 حقن فقط
الشاب محمد شديد (أرشيفية)


 

الحدث- ريم أبو لبن

"سأخرج من دورا الخليل لأعتصم عند دوار الساعة برام الله يوم الأربعاء القادم، للمطالبة بتوفير العلاج لابني شديد". هذا ما أكدته لـ"الحدث" هيلدا شديد، وهي والدة الشاب شديد محمد شديد (18)عاماً الذي أثقل جسده مرض ضمور الأعصاب والعضلات منذ عامين، فيما تسبب له المرض بعطب قد طال جسده ونفسيته.

قالت: "لن أتراجع عن الاعتصام القادم حتى يتم توفير العلاج لابني، ما يحتاجه فقط  6 حقن وليست حقن لمدى الحياة كما صدر عن وزير الصحة".

وقبل عدة أيام، خرج الشاب شديد إلى الشارع ليعلن حاجته للحصول على أبسط حقوقه بتوفير العلاج لديه، لاسيما وأن جسده لم يعد يحتمل ما آل اليه، فيما قد يعجز جسده عن أداء نشاطه الطبيعي في حال لم يحصل على الحقن المطلوبة وفق ما ذكر الأطباء ووالدته.

واليوم تقرر والدته أن تعتصم هي الأخرى في الأيام القادمة في حال لم يتوفر لابنها شديد تحويلة طبية لمستشفى "شنايدر" الإسرائيلي، لاسيما وأن وزارة الصحة قد طالبت في وقت سابق العائلة بتوفير الأوراق التي تثبت حاجة شديد فقط لـ 6 حقن فقط، وليس بحقن توفر وعلى مدى الحياة.

قالت الوالدة: "لقد قدمت طلباً لوزارة الصحة قبل يومين من أجل توفير تغطية مالية لتحويلة طبية لشديد داخل مستشفى شنايدر، كي أثبت حاجة ابني للحقن، وعليه حصلت على موعد يوم الثلاثاء بتاريخ 31/7/2018".

 

 

أضافت: "لقد أجرى شديد عدة فحوصات في مستشفى هداسا عين كارم، وقيل له في حال توفرت 6 حقن كما هو مطلوب سيتم تحويله إلى مستشفى شنايدر وهناك سيحصل على العلاج المناسب".

وقالت موضحة أهمية حصول شديد وبعمر الـ 18 على الدواء: "بعد أن يصل ابني عمر 20 يمنع عليه أخذ هذا الدواء، وهذا هو الوقت المناسب لتناوله".

قالت: "جسد أبني بفعل المرض أصبح ضعيفاً، وهو يزن الآن 42 كيلو ويبلغ من العمر 18 عاماً".       

وفي تقرير سابق نشرته صحيفة "الحدث" في يوم اعتصام الشاب شديد في ميدان الشهيد ياسر عرفات برام الله، أوضحت من خلاله قيام طاقم من وزارة الصحة باصطحاب شديد إلى مكتب وزير الصحة لمقابلته، على خلفية الاحتجاج، الذي نفذه لرفض الوزارة توفير العلاج المطلوب له، بالرغم من استجابة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمناشدة العائلة بحسب ما نشر في وكالة الأنباء والمعلومات الرسمية "وفا"، فيما أوعز بذلك لوزارة الصحة بالقيام بما يلزم لتوفير العلاج لـ شديد.

وبعد خروج شديد من مكتب الوزير، عاد مجدداً للاعتصام ليكمل رسالته مطالباً بتوفير العلاج له حتى يتمكن من ممارسة مهنة الصحافة بعد تخرجه من جامعة العروب بالخليل.

بعد اللقاء

"لماذا الاعتصام، والملف الخاص بك يوضح بأن الإجراء مستمر بأنك تحتاج إلى حقن لمدى الحياة..." هذا ما قاله وزير الصحة د.جواد عواد خلال لقائه بالشاب محمد شديد بحسب ما ذكر شديد لـ"الحدث".

وفي معرض الرد، قال شديد لـ وزير الصحة: "لا أحتاج تلك الحقن لمدى الحياة، كل ما أحتاجه 6 حقن فقط.."

وفي السياق، قال شديد: "وبعد ذلك، طلب مني وزير الصحة بأن أحضر التقارير لمعاودة تقديمها للرئيس الفلسطيني محمود عباس".

أضاف: "لم يعدني بالعلاج أبدا..."

"لن أتوقف، وسوف أحارب حتى يحصل ابني شديد على العلاج". هذا ما قالته والدته لـ"الحدث" بعد أن استمعت لما ذكره شديد حول رد وزير الصحة.

وبصمت قالت: "ابني يموت أمامي يوماً بعد يوم...."

رد وزارة الصحة

وفي  غضون ذلك قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة د. أسامة النجار لـ"الحدث" بأن وزير الصحة د.جواد عواد كان قد خاطب وزير المالية في كتاب سابق حول حاجة الشاب شديد إلى حقن و لمدى الحياة، وكان الرد حينها " ليس بالاستطاعة توفيرها".

وفي كتاب آخر كان قد ارسل البارحة لوزارة المالية  يوضح فيه د. جواد عواد حاجة شديد لـ 6 حقن فقط.

وقال النجار : " كل حقنة تكلف قرابة 140 ألف دولار، وهو يحتاج لـ 6 حقن وتكلفتها المالية 840 ألف دولار".

وفي معرض التوضح لقيام العائلة بطلب تغطية مالية لعلاج شديد في مسشتفى شنايدر، قال النجار : " من المفترض بما أن الوالدين عسكريين توجيه الطلب بطبيعة الحال للخدمات العسكرية، والخدمات بدورها تقوم بتحويلها لوزارة الصحة، ولم يصلنا حتى اللحظة أي شيء".