الأربعاء  24 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

بسبب عقوبات السلطة.. 129 شيقل ما استلمه أسير غزي من راتبه خلال خمسة أشهر

2018-08-15 12:08:33 PM
بسبب عقوبات السلطة.. 129 شيقل ما استلمه أسير غزي من راتبه خلال خمسة أشهر
تعبيرية

 

الحدث- محمد غفري

بضع أيام تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك وما يترتب على ذلك من التزامات معيشية باهضة على الأسر، ومع ذلك تواصل السلطة الفلسطينية فرض عقوباتها على قطاع غزة.

من بين العقوبات التي تفرضها السلطة على قطاع غزة؛ قطع رواتب الأسرى والمحررين في قطاع غزة بشكل كامل أو خصم النصف منها، ويتجاوز عدد كل هؤلاء الألف أسير ومحرر.

وبعدما اقتربت هذه المعضلة أكثر من مرة من الحل، إلا أنها عادت لتراوح مكانها على ما هي عليه منذ شهر نيسان الماضي، دون أي أفق لإغلاق الملف، إلا بمصالحة فلسطينية شاملة.

عمل معيب

منسق مفوضية الأسرى والمحررين في حركة فتح جهاد الغبن، وصف ما يجري بالعمل المعيب وغير المبرر، وأنه يأتي في ظل تهديدات الاحتلال بقطع مخصصات الأسرى والشهداء من أموال المقاصة.

وأكد الغبن وهو أسير محرر من قطاع غزة في حواره مع "الحدث"، أن قضية قطع الرواتب لأي أسير فلسطيني مرفوضة، سواء كان من أبناء حركة فتح، أو حماس، أو الديمقراطية، أو الجهاد وغيرها.

وتابع الغبن، أن الأسرى يشكلون عاملا موحدا وجسرا للوحدة، وأفنوا أعمارهم في سجون الاحتلال من أجل فلسطين وليس من أجل الرواتب، ومن العيب أن يتم المس برواتبهم وأرزاق أولادهم.

لذلك طالب الغبن بإعادة رواتب كافة الأسرى المقطوعة رواتبهم وأن يبقى هذا الموضوع على الحياد.

لن نترك أسرانا

تعتزم حملة "ارفعوا العقوبات" عن قطاع غزة تنظيم تظاهرة جماهيرية، اليوم الأربعاء عن الساعة 5:00 مساء، على دوار المنارة وسط مدينة رام الله.

تأتي هذه التظاهرة تحت شعار "لن نترك أسرانا"؛ وذلك تعبيراً عن رفضها لقطع وتقليص المستحقات المالية للأسرى والأسرى المحررين ضمن العقوبات التي تفرضها السلطة الفلسطينية على قطاع غزة.

الأسير المحرر جهاد الغبن وقد أمضى ربع قرن في السجن؛ قال إنه في ظل الخلافات السياسية والانقسام الذي تشهده الساحة الفلسطينية، لا يوجد أي تفاعل جماهيري مع قضية الأسرى، وبحسب رأيه فإن الأصل أن يكون هناك التفاف أكبر حول قضية الأسرى وأن يكون هناك إجماع وطني عليها.

استمرار الإضراب ضد العقوبات

قبل 22 يوماً أعلن عدد من الأسرى في سجون الاحتلال عزمهم البدء في إضراب مفتوح عن الطعام تعبيراً عن رفضهم المس برواتب أسرى قطاع غزة.

بعث هؤلاء الأسرى، يوم الأول من أمس، رسالة تقدير من داخل سجون الاحتلال، تؤكد على استمرار 40 أسيراً في الإضراب المفتوح عن الطعام منذ 20 يوماً، وذلك احتجاجاً على قطع رواتب عائلات أسرى قطاع غزة.

وأكد الأسرى في رسالتهم "مازلنا مستمرين، وإن لم يتم حل هذه القضية في الأيام القليلة القادمة سنُعلي صوتنا في داخل السجون أكثر فأكثر فأكثر، لأننا حتى الآن لم نبلغ مصلحة السجون بما نحن فيه، فنحن لا نريد أن يخرج الصوت للعدو".

129 شيقلا خلال خمسة أشهر

وبالحديث أكثر حول حجم الضرر الذي طال أسرى قطاع غزة بسبب العقوبات التي تفرضها السلطة عليهم؛ أشار منسق مفوضية الأسرى والمحررين في حركة فتح جهاد الغبن أنه وإلى الآن يصرف من راتبه 50% على غرار بقية موظفي السلطة في قطاع غزة.

لكن الغبن أكد أنه لم يصل إلى البنك لاستلام الراتب منذ أربعة أشهر، لأن ما يصرف له من السلطة هو نصف الراتب، والبنك يخصم من راتبه 600 دينار كل شهر، لأنه قام ببناء منزل بعد أن أخذ قرض مرابحة بقيمة 40 ألف دولار.

وبالتالي ما يبقى من راتب الغبن هو 600 شيقل، ولأن الحكومة تصرف لهم الراتب في شهر نيسان يقوم البنك بخصم مستحقات القرض من الرواتب الحالية، وحسب تقديره لم يحصل خلال خمسة شهور سوى 129 شيقلا، سحب منها 100 شيقل ويتبقى 29 فقط.

وحول تدبيره شؤون حياته في ظل هذا الخصم من راتبه وتسديد ديون البنك؛ قال إنه يصرف على عائلته من مبلغ مدخر له، عدا عن مساعدة والده، حيث تعيش أسرته مع والديه في نفس المنزل.

وختم الغبن حواره مع "الحدث"، أنه "من المعيب بعد 24 سنة سجن أن تشعر أنك عبء على عائلتك".