الحدث الإسرائيلي
ادعت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن أحد أهم أسباب سعي إسرائيل الى التوصل لاتفاق تهدئة في غزة مع حماس والفصائل الفلسطينية، يكمن في ضرورة التفرغ للمعركة الاستخبارية مع إيران.
وذكرت الصحيفة في مقال لها اليوم الجمعة، أنه "إذا تم التوصل إلى هدوء في قطاع غزة، فإن هذا سيمكن الجيش الإسرائيلي من العودة في تركيز كل اهتمامه على الجبهة الشمالية، وبالأساس على المعركة الاستخبارية والعسكرية مع إيران".
وأوضحت الصحيفة أن محادثات مع عدد من الشخصيات الأمنية والسياسية الإسرائيلية والأمريكية رفيعة المستوى، تظهر تفاهمات مشابهة جدا بخصوص الواقع الاستراتيجي، الذي نشأ بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران في مايو الماضي.
وحول تفاصيل اتفاق التهدئة المرتقب في غزة، أشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق الجديد يتطابق مع التفاهمات التي تمت في نهاية الحرب على القطاع في 2014.
وكان الجيش الإسرائيلي قد اعترف دون صعوبة بأنه بدأ في تطبيق المراحل الأولى من الاتفاق، الذي يمكن أن يؤدي إلى تهدئة طويلة.
ونوهت الصحيفة إلى أن الاتفاق الجديد يبقي الباب مفتوحا أمام تسهيل المهمة أكثر مستقبلا، إذا تم الحفاظ على وقف كامل لإطلاق النار لفترة طويلة، مشددة على أن السلوك المحسوب للمستوى السياسي والمسؤولية التي أظهرها المستوى العسكري، منعت حرباً في غزة هذا الصيف.
وأكدت الصحيفة في مقالها على أن "الكابينت" قد صادق مبدئيا على "الصيغة شبه النهائية" منذ الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن "الوزيرين الوحيدين اللذين عارضا هذه الصيغة، هما نفتالي بينيت وآييلت شكيد".
وأفادت بأن "المرحلة الأولى بدأت الأربعاء الماضي، بوقف نار مقابل فتح المعابر وتوسيع مجال الصيد"، كانت أولى خطوات هذا الاتفاق قائلة: "رغم النفي من الجانبين إلا أن الأجواء في قطاع غزة وسلوك ممثلي الفصائل الفلسطينية، يدل على نضج خطوة التهدئة".