الأحد  28 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

راس كركر: قبلة جديدة لاستيطان المتطرفين اليهود غرب رام الله (فيديو)

2018-08-29 10:27:02 AM
راس كركر: قبلة جديدة لاستيطان المتطرفين اليهود غرب رام الله (فيديو)
من عمليات التجريف الاستيطانية في قرية راس كركر غرب رام الله

 

الحدث- محمد غفري

تفاجأ أهالي قرية راس كركر غرب مدينة رام الله يوم الأحد 19 آب الجاري بجرافات للاحتلال الإسرائيلي يرافقها عدد من المستوطنين دون تغطية من الجيش، وتعمل على شق طرق في منطقة جبل الريسان المطل على مدخل القرية الرئيسي.

نتيجة لذلك، هب أهالي القرية لإيقاف أعمال جرافات الاحتلال، وهو ما حصل بعد اندلاع مواجهات عنيفة، أسفرت عن عدد من الإصابات في صفوف المواطنين بعد تدخل جيش الاحتلال.

لم يتوقف الأمر، وإنما عاد المستوطنون المتطرفون وبحماية من عشرات الجنود، أمس الثلاثاء، وواصلوا عمليات التجريف في الجبل.

فيما تصدى لهم أهالي قرية راس كركر، وهو ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع جنود الاحتلال الذين أطلقوا قنابل الغاز، وأصيب 3 مواطنين، واعتقل 4 آخرون، بينهم مصور صحفي.

واليوم الأربعاء، أعلن عن إضراب شامل في قرية راس كركر، احتجاجاً على قرار مصادرة جبل الريسان من قبل سلطات الاحتلال، على أن يتم تنظيم مسيرة سلمية تتوجه من مدخل القرية وحتى المنطقة التي تعمل بها جرافات الاحتلال.

جبل الريسان

يقول محمد أبو فخيذة عضو مجلس قروي راس كركر، إن جبل الريسان (2500 دونم) يعتبر أهم جبل في القرية، ويطل على المدخل الرئيسي والوحيد لراس كركر، وهو متنفس المتنزهين الوحيد في القرية لما فيه من أشجار معمرة وطبيعة خضراء، وتحيط به قرى خربثا المصباح وكفر نعمة وبلعين بالإضافة إلى راس كركر.

وبحسب ما أكد أبو فخيذة لـ"الحدث"، فإن المستوطنين عادوا بالأمس معززين بعشرات الجنود وقرار من ما تعرف بالإدارة المدنية في مستوطنة بيت أيل، بأن الجبل منطقة عسكرية مغلقة.

ويحوي الكتاب بحسب أبو فخيذة على قرار يعتبر الجبل "أراضي دولة" تصبح ملكيته للمجلس الأعلى المستوطنات، بحجة عدم وجود مالكين له.

لكن عضو المجلس القروي أكد لـ"الحدث"، على وجود مالكين فلسطينيين من القرية لأراضي الجبل ولديهم كافة الإثباتات القانونية، عدا عن توارثه من جيل إلى جيل بشكل منتظم.

حقيقة عمليات التجريف

يقول أبو فخيذة إن الاحتلال يتذرع بشق طرق للمستوطنين في الجبل، ولكن طبيعة الجبل الجغرافية وعدم وجود مستوطنات قريبة تحيط به، تؤكد أن الاحتلال ينوي إقامة بؤرة استيطانية جديدة فيه، يسكنها أكثر المستوطنين تطرفاً.

آليات التصدي

وحول آليات التصدي للهجمة الاستيطانية، أكد عضو المجلس القروي محمد أبو فخيذة، أنهم بصدد تشكيل لجنة مقاومة شعبية من أهالي القرية والقرى المجاورة، وشرعوا بعمليات التواصل مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان واللجان الشعبية والقرى المجاورة والمتضامنين الأجانب.

كذلك سوف يتم مواجهة قرار المصادرة بشكل قانوني في محاكم الاحتلال، بسبب وجود كافة الأوراق التي تثبت ملكية الجبل لأهالي القرية.

الجدير بالذكر أن قرية راس كركر تقع غرب مدينة رام الله ويبلغ عدد سكانها 200 نسمة فيما تبلغ مساحة أراضيها 7000 دونم.