غالباً ما نسمع أن المرأة هي التي تساهم في تعزيز تعرضها للتحرش من خلال طريقة لبسها، وتبرجّها، وسلوكها واختلاطها بالرجل، وأنها غالباً ما تفرح بالمعاكسات، حتى وإن لم تبح بذلك.
لكن من المعلوم أن التحرش الجنسي لا يستثني أحداً، لا النساء المحتشمات ولا المحجبات، ولا حتى كبيرات السن.
أما هذه المبررات لفعل التحرش، فإنها مفاهيم اجتماعية خاطئة متراكمة في اللاوعي الاجتماعي، ومنبثقة عن مجتمع ذكوري يعتقد أن جسد المرأة مصدر للغواية وأداة للمتعة وملكية خاصة للرجل يفعل بها ما يشاء.
كما ويمكن للتحرش أن يحدث من قبل رجال عانوا من اضطرابات نفسية في محيطهم العائلي وفي مجتمعاتهم.
كل ذلك يرعاه غياب القوانين والنظم المجتمعية التي تدين إهانة وانتهاك جسد وإنسانية المرأة.
بغض النظر عن الأسباب التي تدفع مديرك أو أي رجل آخر للتحرش بك، أهم شيء يمكن أن تفعليه هو أن تضعي خطوطاً حمراء منذ البداية، وأن تكوني قوية وواثقة من نفسك، وأن لا تظهري علامات الخوف.
تذكري أن المتحرشين أشخاص جبناء يستمدون قوتهم فقط بسكوت الفتاة.
المصدر: الحب ثقافة