الخميس  16 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هل حسم ترامب قراره بشأن ضرب سوريا؟

2018-09-08 11:03:07 AM
هل حسم ترامب قراره بشأن ضرب سوريا؟
قصف سوريا (ارشيفية)

 

الحدث ــ محمد بدر

قال رئيس هيئة الأركان الأمريكي جوزيف دانفورد، اليوم السبت، إنه ناقش مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب احتمال تنفيذ هجوم على سوريا، حال استخدم "النظام السوري الأسلحة الكيماوية خلال عمليته العسكرية ضد المسلحين في إدلب"، وذلك في ضوء التهديدات المتزايدة من قبل الإدارة الأمريكية لسوريا وإيران وروسيا، من مغبة "استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية".

ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت عن دانفورد، قوله، إنه لا يوجد أي قرار حتى اللحظة بمهاجمة سوريا عسكريا ولا يوجد شكلا محددا للرد على "استخدام الأسلحة الكيماوية"، ولكنه أكد على وجود نقاشات منتظمة بينه وبين ترامب للاتفاق على شكل الردّ العسكري، وأضاف: "نجري حوارات منتظمة مع الرئيس ونطلعه على التطورات والخيارات العسكرية".

وقال المستشار الأمريكي المتخصص بالشأن السوري، جيم جيفري، أمس، "إن هناك أدلة كثيرة على أن النظام السوري يستعد لهجوم كيماوي في منطقة إدلب". وأضاف جيفري أن أي هجوم على المجموعات المسلحة في إدلب سيؤدي إلى "تصعيد غير مسؤول".

 وأشار جيفري إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد "لا مستقبل له كحاكم" ، لكنه أضاف: "ليس من دور الولايات المتحدة إسقاطه". وقال المستشار أيضا إن الوقت قد حان لمبادرة دبلوماسية مهمة بشأن الوضع في سوريا، والتي تشمل الولايات المتحدة وحلفائها.

وكانت روسيا قد استأنفت، يوم الثلاثاء الماضي، غاراتها الجوية في منطقة إدلب بعد 22 يومًا من الهدنة. وقال مصدر مقرب من المجموعات المسلحة إن الضربات الجوية الروسية كانت بالقرب من بلدة جسر الشغور الواقعة على الطرف الغربي من المنطقة الخاضعة لسيطرة المسلحين.

 ويستعد الجيش السوري لشن هجوم على إدلب، كمحطة أخيرة من المواجهة قبل إعلان النصر الكامل في الأزمة التي بدأت في عام 2011. ووفقا للتقارير، فإن القوات السورية تشق طريقها إلى المنطقة، وفي الوقت نفسه، ترسو السفن الحربية الروسية قبالة سواحل سوريا، وهي أكبر عملية نشر للأسطول الروسي في سوريا منذ بدء التدخل الروسي في الحرب قبل ثلاث سنوات. واستعدادًا للعملية المخطط لها، تجري البحرية الروسية تمرينًا ضخمًا في سماء البحر الأبيض المتوسط.

يوم أمس، التقى قادة روسيا وتركيا وإيران في طهران لمناقشة الوضع في شمال غرب سوريا، وكان المتحدث الأول هو الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي قال إن "وجود القوات الأمريكية في سوريا غير قانوني ويجب أن تنسحب على الفور". 

 وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن 95 في المئة من أراضي سوريا تم "تطهيرها من الإرهاب"، وأضاف: "الإرهابيون في إدلب يستعدون لتنفيذ هجمات بأسلحة كيميائية ويجب تحرير إدلب وطردهم من هناك".

وفي بيان مشترك في نهاية القمة، وافقت الدول الثلاث على البحث عن طرق لحل الوضع في إدلب، وقيل أيضا أن الدول الثلاث وافقت على عقد القمة المقبلة بشأن سوريا في روسيا.

في 30 أغسطس الماضي، قال السفير الروسي في الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، اليوم الخميس، إنه أبلغ الخارجية الروسية بما تخطط له الولايات المتحدة من توجيه ضربة لسوريا، مضيفًا أنه حذر مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية من مغبة قيام الولايات المتحدة بتنفيذ هجمات غير مشروعة على سوريا.

 وأضاف أنتونوف: "تحدثنا مفصلا للزملاء في الخارجية الروسية حول تحضير المسلحين، وبالذات هيئة تحرير الشام، "جبهة النصرة" سابقا، لاستفزاز آخر في محافظة إدلب باستخدام مواد كيماوية ضد السكان المدنيين من أجل تحميل النظام السوري المسؤولية".

وتقول روسيا إن المسلحين من جبهة هيئة تحرير الشام، نقلوا إلى مدينة جسر الشغور، ثمانية أوعية تحتوي على الكلور السام، والتي نقلها بعد ذلك مسلحو حزب تركستان الإسلامي إلى قرية حلليوز، و إلى هناك وصلت أيضا مجموعة من المسلحين المدربين تدريبا خاصا تحت قيادة شركة عسكرية بريطانية خاصة تدعى "أوليفا"، والتي سوف تقوم بمحاكاة إنقاذ ضحايا هجوم كيماوي.

وأضاف أنتونوف: "هذا الاستفزاز يجرى إعداده بمشاركة نشطة من المخابرات البريطانية، وقد يصبح ذريعة لتنفيذ هجمات جوية صاروخية أخرى على البنية التحتية العسكرية والمدنية في الجمهورية العربية السورية".