الإثنين  06 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

آراء المواطنين وتعقيب الشرطة عليها.. ما هي إنجازات خطة المرور الجديدة؟

2018-09-09 02:07:06 PM
آراء المواطنين وتعقيب الشرطة عليها.. ما هي إنجازات خطة المرور الجديدة؟
شرطي مرور يقوم بتحرير مخالفة سير (الحدث: محمد غفري)

 

الحدث- محمد غفري

نظراً لازدياد حوادث الطرق، وما ينتج عنها من وفيات وإصابات؛ شرعت شرطة المرور الفلسطينية بتنفيذ خطة مرورية جديدة مشددة مع بداية شهر أيلول الجاري.

وبحسب الأرقام الرسمية، التي حصلت عليها "الحدث"، فقد وقع منذ بداية العام الجاري وحتى أمس السبت 9077 حادث سير، نجم عنها 6712 إصابة، ووفاة 96 مواطناً.

وفي سياق الحد من ذلك، صرح مدير عام شرطة المرور العقيد أبو زنيد أبو زنيد، أن خطة المرور الجديدة جاءت لضمان سلامة المواطنين، وتوفير بيئة مرورية آمنة، وبتعليمات متواصلة من قبل السيد اللواء حازم عطا الله مدير عام الشرطة الفلسطينية.

وأكد أبو زنيد في تصريح خاص لـ"الحدث"، أن الخطة تتضمن تشديد الرقابة المرورية على الطرق ومتابعة جميع مظاهر مخالفات المرور.

إذاً كم بلغ عدد مخالفات السير؟

يظهر نشاط شرطة المرور وإنجازاتها عند قياس مجموع مخالفات السير التي تم تحريرها للسائقين المخالفين منذ بدء تطبيق الخطة الجديدة، لما يشكل ذلك من عقوبة رادعة تمنع إصرار السائقين على الاستمرار بالمخالفة.

وقال العقيد أبو زنيد، إن شرطة المرور حررت 9795 مخالفة سير في مختلف محافظات الضفة الغربية، وذلك منذ بدء تطبيق الخطة الجديدة، وتشديد الرقابة المرورية، يوم السبت 1 أيلول الجاري وحتى مساء أمس السبت.

وفي التفاصيل، أوضح أبو زنيد، أن مخالفات السير التي تم تحريرها، تضمنت مخالفات السرعة الزائدة، وتجاوز خط الفاصل متواصل، وانتهاء رخصة المركبة، ونقل الركاب مقابل أجر، واستخدام الهاتف، وحزام الأمان، والإشارات الضوئية، وعكس السير، ورمي النفايات، ومخالفات أخرى متفرقة.

ومن أعلى المخالفات التي تم تحريرها خلال مدة ثمانية أيام منذ بدء خطة المرور الجديدة؛ هي مخالفة عدم وضع حزام الأمان، والتي بلغت 4178 مخالفة، وفق الأرقام الرسمية.

آراء المواطنين: الرقابة جيدة.. ولكن!!

"الحدث" استطلعت آراء عدد من المواطنين حول خطة المرور الجديدة، التي شرعت الشرطة بتطبيقها منذ بداية الشهر الجاري.

غالبية الآراء المستطلعة رحبت بتطبيق الخطة المرورية المشددة من قبل جهاز الشرطة، بشرط استمرار تطبيق الخطة طوال العام، وأن يتماشى تطبيقها مع وجود نصوص قانونية رادعة لدى المحاكم، وأن تطبق الخطة على المسؤولين قبل المواطنين.

الدكتورة وداد البرغوثي، قالت إن "القانون والنظام جميلان إذا توفر فيهما شرط العدالة، وشرط العدالة أن تكتب المخالفة للزعيم والمسؤول والواصل كما تكتب لأي مواطن، وأن تمارس هذه العدالة في قاعات المحاكم وفي الشارع".

بدورها قالت الناشطة المقدسية آمال القاسم "نعم مع كل الإجراءات العقابية بحق من يخالف القانون من أجل سلامة المواطن بشرط تحقيق العدالة على الجميع تحت القانون".

الصحفي فادي العاروري أشاد بالخطة الجديدة وعلق عليها يقول: "شخصياً سعيد بالحملة وأتمنى من هذه الإجراءات أن تكون على مدار العام، ومع تعديل قانون العقوبات للمخالفين لتصبح العقوبة أقسى".

الأسير المحرر محمود صبرة أشاد بالخطة، لكنه انتقد تحرير مخالفة السير على عدم وضع حزام الأمان داخل المدن، قائلاً "كل الاحترام والتقدير، وأنا مع القوانين بس بخصوص الحزام داخل المدن مو صح وضع الحزام"، واتفق معه المواطن جمال عصفور "أنا مع جميع العقوبات والقوانين ما عدا قانون الحزام داخل المدن لأن السرعة داخل المدن لا تستوجب وضع الحزام… ولكم جزيل الشكر والتقدير"، واتفق المواطن محمد عواشرة مع كلا الرأيين.

الصحفي عماد فريج، طالب بتحرير مخالفات للمشاة أيضاً "يجب فرض مخالفات على المشاة الذين يتركون الأرصفة ويسيرون وسط الشارع معرضين حياتهم للخطر، ومعرضين السائقين لارتكاب الحوادث".

وعلق الصحفي أحمد يوسف على الخطة "أتمنى تكون سياسة دائمة وثابتة متكونش مجرد حملة لأيام وبتخلص. والأهم من هيك إنه الي بتخالف يدفع المخالفة مش يروح ع المحكمة وينزلوها لخمسين شيكل مثل ما بصير في أغلب الحالات إذا مش كلها"!

أما السيدة نانسي صادق فقالت عن الخطة الجديدة "أنا مع... بس كمان في ممارسات على مفارق حيوية وتجاوزات قاتلة لهلا ما في شرطي واحد عليها مثل شارع القدس".

محمد خبيصة وميس سرحان وباسم مسالمة وجهاد القاق ووعد جمال وأحمد بركات، كلهم صحفيون ونشطاء أجمعوا على وصف الخطة بالممتازة والجيدة وطالبوا باستمرارها والتشديد بتنفيذها.

بدوره علق الصحفي جهاد بركات على الخطة "أتمنى ألا تتوقف الحملة بعد أسبوع كما اعتدنا، وأتمنى أن تصل للشوارع الفرعية خصوصا بما يتعلق بركن المركبات في أماكن ممنوع الوقوف بها، والتشديد في سلوك الطرق ذات الاتجاه الواحد من الاتجاه المعاكس".

في حين طالب مهندس الحاسوب فادي خليل بتطبيق خطة المرور على رجال الشرطة قبل المواطنين، لما يلحظه من مخالفات سير يقوم بها رجال الشرطة، مدعياً أن الخطة وسيلة لجمع الأموال من المواطنين.

أما المواطن عبد الله غفري فيرى أن التزام قوانين السير يجب أن يكون بناء على ثقافة واحترام من قبل الموطنين، وليس خوفاً من تلقيهم المخالفة "احترام قوانين السير بده ناس بتفهم ومثقفة وبتخاف على حالها مش تخاف من المخالفة".

تعقيب الشرطة على آراء المواطنين

تعقيباً على تفاعل المواطنين وآرائهم بخطة المرور الجديدة، أكد العقيد أبو زنيد أبو زنيد مدير عام شرطة المرور، على استمرار شرطة المرور بتطبيق القانون، وبالتالي فإن تطبيق الخطة المروية متواصل، واتخاذ الإجراءات الصارمة بحق السائقين المخالفين متواصل أيضاً، ولن تقتصر على فترة معينة، لأن الموضوع يتعلق بسلامة المواطنين ونشر حالة الأمن والنظام في الوطن.

كما وأكد العقيد أبو زنيد، أن شرطي المرور لا يفرق بين مسؤول ومواطن عادي عندما يتعلق الأمر بمخالفة قوانين السير وتعريض حياة المواطنين للخطر.

أما بخصوص الانتقادات الموجهة للمحاكم، فقد عقب أبو زنيد، أن الشرطة لا تعلق على أحكام القضاء، وأنه في حال صدور هذه الأحكام فهي موضع احترام وتنفيذ صارم لديهم، لأن الشرطة مع مبدأ سيادة القانون.

وحول الملاحظات الموجهة على مخالفات حزام الأمان؛ قال أبو زنيد إن السائق ملزم بوضع حزام الأمان بحسب القانون وفي مختلف دول العالم بمجرد الجلوس خلف المقود وتحريك المركبة، وهذا للحفاظ على حياة المواطنين وليس رغبة من الشرطة بتحرير المخالفات.