الخميس  28 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الشعبية: إغلاق مكتب المنظمة في واشنطن تأكيد على الحرب "الأمريكية الصهيونية" ضد الحقوق الفلسطينية

2018-09-11 02:02:42 PM
الشعبية: إغلاق مكتب المنظمة في واشنطن تأكيد على الحرب
أ ف ب

 

الحدث الفلسطيني

اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إقدام الولايات المتحدة الأمريكية على إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، هو تأكيد إضافي على البلطجة السياسية التي تمارسها هذه الدولة في إطار الشراكة القائمة بينها وبين الكيان الصهيوني، في الحرب المعلنة ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه وأهدافه الوطنية والتاريخية.

وقالت الجبهة، أنها لم تستغرب هذا الإجراء في ضوء تشخيصها للولايات المتحدة الأمريكية ودورها تاريخياً، باعتبارها دولة استعمارية – امبريالية قامت على حساب سكان الأرض الأصلانيين، بعد أن مارست بحقهم الإبادة الجماعية، وسجلّها حافل بالإرهاب والإجرام على مستوى أرجاء العالم ككل، ومنه على وجه الخصوص وطننا العربي وفي القلب منه فلسطين، لذلك، قلنا مبكراً بأن الاستعمار والإمبريالية العالمية، ممثلة بالولايات المتحدة الأمريكية تمثل رأس معسكر الأعداء العالمي، إلى جانب الصهيونية وربيبتها "إسرائيل" والرجعية العربية ممثلة بأنظمة الذل والتخاذل والتطبيع مع الكيان الصهيوني.

وقالت الجبهة، أن إغلاق مكتب المنظمة، أتي عشية مرور ربع قرن على توقيع اتفاقية أوسلو الكارثية، لتكشف عن حجم الخداع الذي مارسته، وما زالت الولايات المتحدة الأمريكية في سياق حمايتها ودعمها وولائها التام للمشروع الصهيوني، وهذا يوجب الرد عليه، بقطع كل أشكال العلاقة مع الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية، ويضعنا داخلياً أمام استحقاق عقد مجلس وطني توحيدي يكون عنوانه الوحدة والتصدي لمخططات التصفية، مجلس وطني نستعيد من خلاله مشروعنا الوطني التحرري، وننهي كل سنوات الوهم التي قادت إلى مشروع التسوية بنتائجه الكارثية الماثلة أمامنا في الواقع، والاتفاق على استراتيجية وطنية حقيقية تنظم كفاح شعبنا الفلسطيني، وتستعيد وحدته الوطنية وتطوي سنوات طويلة من الانقسام والشرذمة.

 وأكدت الجبهة: بأن الحاجة الوطنية لتحديث وتجديد المنظمة ومؤسساتها، وإعادة ترتيب أوضاعها لا تعني إطلاقاً حجة لأي طرف كان، ليتخلى عن دوره وواجبه الوطني المباشر في التصدي للهجوم الأمريكي على منظمة التحرير ومكانتها كممثل للشعب الفلسطيني ولكفاحه الوطني الطويل، بل هي دعوة لتصعيد النضال دفاعاً عن كل حق فلسطيني، وتصعيد كل أشكال التلاحم الوطني في سياق هذا الكفاح، وإجادة جدلية العلاقة بين ما هو واجب كنضال ديموقراطي داخلي، وبين ما هو مقدس كواجب في مواجهة مشاريع التصفية الأمريكية - الصهيونية.