صحفية جديدة خلف قضبان الاحتلال

الحدث- محمد غفري

تواصل سلطات الاحتلال هجمتها ضد الصحفيين الفلسطينيين بوتيرة غير مسبوقة منذ بداية العام الجاري، من إغلاق مكاتب عدد من الفضائيات في الضفة الغربية والقدس واعتقال كوادرها الإعلامية، وحتى قتل الصحفيين خلال تغطيتهم لأحداث مسيرة العودة عند حدود قطاع غزة.

أمس الأربعاء، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الكاتبة الصحفية إسراء لافي (34 عاما)، من منزلها في بلدة صوريف بمحافظة الخليل.

يقول والد إسراء، السيد خضر لافي، إنه استيقظ قبل ساعات الفجر على أصوات آليات الاحتلال الإسرائيلي، قبل أن يقوم الجنود بطرق الباب بصورة همجية.

وفور اقتحام المنزل؛ طلب جنود الاحتلال بطاقات الهوية الشخصية لأفراد العائلة، وقد اختاروا من بينهم الصحفية إسراء.

"قامت المجندات بأخذها إلى إحدى الغرف من أجل تفتيشها، ومن ثم أخبرني أحد الضباط أنه ينوي اعتقالها" هذا ما ذكره لافي لـ"الحدث" في اتصال هاتفي.

وبحسب المعلومات الأولية التي وردت لوالدها، فقد اقتادها جنود الاحتلال إلى الاستجواب لدى جهاز المخابرات في سجن عوفر، قبل أن تعرض على المحكمة العسركية، حيث جرى تمديد اعتقالها مدة 8 أيام.

يتابع لافي، أنه بعد قرار المحكمة بالتمديد لها؛ جرى نقلها إلى سجن الشارون، حيث تقبع الأسيرات الفلسطينيات.

وبحسب والدها، فإن الاعتقال جرى على خلفية عملها الصحفي، حيث سبق وأن عملت في قناتي الأقصى والقدس معدة للبرامج، إلا أنها تركت العمل معهم منذ أشهر.

لكن الاحتلال الإسرائيلي واصل تهديدها، حيث اتصل بها أحد ضباط الشاباك قبل أربعة أشهر، وحذرها من العمل مع القنوات الفضائية، وبدورها أخبرته بترك العمل.

هذه الأيام تكتب لافي التقارير الصحفية لعدد من المواقع الإلكترونية، ومنها الموقع الإلكتروني لمدونات الجزيرة، وبالرغم أن هذه المواقع غير محظورة بقرار إسرائيلي؛ إلا أن الاحتلال اعتقلها.

الجدير بالذكر أن إسراء لافي (34 عاماً) درست الهندسة في جامعة البوليتكنك في الخليل، قبل أن تتجه للعمل في الحقل الإعلامي.

وتعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي 15 صحفياً فلسطينياً، بينهم ثلاث أسيرات صحفيات.