الأحد  05 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

300 ألف لتر ضبطت منذ بداية العام.. أين تذهب الضابطة الجمركية بالسولار المهرب؟

2018-10-03 01:47:13 PM
300 ألف لتر ضبطت منذ بداية العام.. أين تذهب الضابطة الجمركية بالسولار المهرب؟
إحدى محطات بيع السولار المهرب التي أغلقت في حزما أمس (الضابطة الجمركية)

 

الحدث- محمد غفري

300 ألف لتر سولار مهرب مجموع ما تمكن جهاز الضابطة الجمركية الفلسطيني من ضبطها منذ بداية العام 2018 وحتى اليوم الأربعاء، بعد أن تمكنوا الليلة الماضية، من إغلاق 5 محطات وقود عشوائية، ومصادرة 25 ألف لتر سولار مغشوش، و9 مضخات تعبئة خلال حملة تفتيش في بلدة حزما شمال شرق مدينة القدس المحتلة.

إذاً هي كميات كبيرة من السولار المهرب التي تغزو السوق الفلسطيني بشكل يومي قادمة من الأراضي المحتلة عام 1948، مئات الآلاف منها ضبطت، فيما يتواصل عمل الأجهزة الأمنية لمكافحة هذه الظاهرة، التي تنشر بشكل خاص في الأراضي المصنفة "C".

يقول الناطق الرسمي باسم جهاز الضابطة الجمركية لؤي بني عودة "في الفترة الأخيرة ازداد ضبط السولار المهرب، حيث ضبط منذ بداية العام حوالي 300 ألف لتر سولار مهرب".

قرار رسمي بالقضاء على الظاهرة

يؤكد بني عودة في تصريح خاص لـ"الحدث" عقب حملة الدهم والتفتيش في بلدة حزما، أن هناك تعليمات من المستوى الرسمي للقضاء على هذه الظاهرة (الاتجار بالسولار المهرب)، التي تؤثر على خزينة الدولة والوضع الاقتصادي، وتؤثر على المواطنين.

"كيف يؤثر السولار المهرب على المواطنين وهو يباع بأقل من تسعيرة السلطة الفلسطينية؟" يجيب بني عودة على ذلك، بأن بيع هذا السولار ينتشر في مناطق عشوائية وعامة دون مراعاة شروط السلامة، وبشكل خطير يهدد حياة المواطنين، عدا عن أنه سولار مغشوش كان قد رسب في الفحوصات المخبرية وبالتالي يتسبب بأعطال للمركبات.

مصدر السولار المهرب

يدخل السولار المهرب إلى السوق الفلسطيني من "إسرائيل"، بحسب ما ذكر بني عودة، وذلك لأنه ممنوع من التداول في السوق الإسرائيلي، بعد أن رسب بالفحوصات المخبرية.

وأضاف الناطق الرسمي، "يتم بيعه بسعر قليل جداً، ومن ثم يتم تهريبه إلى مناطق الضفة الغربية غير الخاضعة للسيطرة الأمنية الفلسطينية في مناطق C، ويباع بشكل علني تحت أعين وتواطؤ سلطات الاحتلال الإسرائيلي".

نوايا خبيثة وغطاء للتهريب

علمت "الحدث" من مصادر خاصة، أنه قبل نحو أسبوعين خلال محاولة عناصر الضابطة الجمركية السيطرة على شاحنة تهرب السولار إلى الضفة الغربية عند بلدة نعلين غرب رام الله، حضرت قوات الاحتلال معززة بعشرات الآليات العسكرية وعطلت سير عملية الضبط، قبل أن تقوم باحتجاز العناصر الأمنية الفلسطينية، وإطلاق سراح سائق الشاحنة.

وحول ذلك أشار الناطق باسم جهاز الضابطة الجمركية لؤي بني عودة، إلى إمعان إسرائيلي مقصود في إغراق أراضي السلطة الفلسطينية بالبضائع الفاسدة والمهربة، وذلك لإثارة الفلتان، وأيضاً لضرب الاقتصاد الفلسطيني، مؤكداً أن هذا السولار يهدد الاقتصاد الفلسطيني ومصلحة المواطن والدولة.

وفي قصة شبيهة لما حدث في نعلين، يقول بني عودة "في الليلة الماضية حضرت قوات الاحتلال وقامت بالتضييق على عمل الأجهزة الأمنية في حزما وقاموا بطردنا بعد أن سيطرنا على خمس محطات وقود، رغم أن العملية تمت بالتنسيق؛ إلا أن قوات الاحتلال ألغت التنسيق، وهي بالأصل لا تلتزم".

أين يذهب السولار المهرب بعد مصادرته؟

"يتم أخذ عينات من السولار بالتنسيق مع هيئة البترول إلى المختبرات الخاصة من أجل فحصها"، بحسب ما صرح بني عودة لـ"الحدث".

وبناء على نتيجة الفحص يتبين إن كان السولار المضبوط هو سولار مهرب فقط أو سولار مغشوش، وفي كلتا الحالتين هو غير قانوني، ويتم تسليمه لهيئة البترول، والهيئة تتصرف بالسولار بناء على نتيجة الفحص.