الخميس  03 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

السعودية والأردن تعيدان التبادل التجاري مع نظام الأسد

2018-10-19 04:03:13 PM
السعودية والأردن تعيدان التبادل التجاري مع نظام الأسد

الحدث الاقتصادي

وصلت 4 شاحنات تابعة للنظام السوري إلى معبر  "نصيب - جابر" الحدودي بين سوريا والأردن محملة بالبضائع المتجهة إلى السعودية، إيذاناً بانطلاق عجلة الاستيراد والتصدير.

وذكر موقع "روسيا اليوم"، الجمعة، أن وفداً سورياً وصل إلى نقطة العبور برئاسة رئيس اتحاد شركات شحن البضائع الدولي السوري صالح كيشور، وبعض التجار برفقة قافلة الشاحنات.

وذكرت وسائل إعلام مقربة من نظام بشار الأسد، أن رئيس الاتحاد من المفترض أن يوقع اتفاقيات مع الجانب الأردني لضمان حقوق أصحاب الشاحنات دون تدخل وسطاء، وبدء دخول الشاحنات براً.

وعن الشاحنات المحملة بالبضائع السورية، نقل موقع "رؤيا الإخباري" عن نقيب "أصحاب الشاحنات الأردنية" محمد خير الداوود، أن الوفد السوري سيدخل معه 4 شاحنات؛ اثنتان منها ستتجهان إلى السعودية، والأخريان للأردن، دون أن يكشف عن محتوى البضائع المحملة.

وأضاف الداوود أنه "خلال اليومين القادمين سيتم انطلاق أولى الشاحنات الأردنية من معبر حدود جابر إلى نصيب، وذلك بدءاً لحركة التبادل التجاري وتنشيطها".

يذكر أن المعبر الحدودي "نصيب - جابر" بين سوريا والأردن افتتح الاثنين الماضي، بعد إغلاقه لسنوات بسبب الحرب الدائرة في سوريا.

جدير بالذكر أن البحرين مهدت لإعادة تطبيع العلاقات الخليجية مع نظام الأسد، حيث جرت مصافحة حارة وابتسامات عريضة بين وزيري خارجيتي البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، والنظام السوري وليد المعلم، في سبتمبر الماضي، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بعد سنوات من القطيعة والجفاء.

ونقلت قناة "العربية" السعودية عن مصدر لم تسمه أن "اللقاء يأتي ضمن جهود إعادة الدور العربي إلى الملف السوري".

ولطالما نظر إلى حراك البحرين الدبلوماسي على أنه تمهيد لحراك سعودي منتظر، ويحاول من خلاله جس النبض تمهيداً لخطوات دبلوماسية مقبلة للتطبيع مع النظام الذي تسبب بمقتل مئات الآلاف من السوريين وتشريد الملايين منهم.

ويشهد الموقف الخليجي من نظام الأسد تبايناً بات ملحوظاً، خصوصاً من الجانب السعودي والمحور الحليف له.

ففي الأول من سبتمبر 2018 رحب المعلم بما أسماه "التغير الملموس" في التصريحات السعودية الأخيرة حيال العلاقات مع دمشق.

كلام المعلم حينها جاء تعليقاً على تصريحات لوزير خارجية المملكة، عادل الجبير، في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أكد فيها أن "السعودية تعمل على إيجاد حل سياسي في سوريا، وإبعاد المليشيات الأجنبية منها، لدفع العملية السياسية إلى الأمام، ودعم عودة اللاجئين وإعادة الإعمار".

ويبدو أن استراتيجية السعودية وحلفائها تجاه سوريا عموماً تغيرت منذ أن أعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان آل سعود، في حديثه مع صحيفة "التايم" الأمريكية في أبريل الماضي، دعمه أن يكون النظام برئاسة بشار الأسد "قوياً".