الحدث ــ إسراء الصفدي
تجددت الإشتباكات بشكل عنيف في مخيم المية ومية جنوب لبنان بعد الهدوء الحذر الذي شهده مخيم المية ومية شرق مدينة صيدا جنوب لبنان لأكثر من أسبوع، وعادت وتيرة الإشتباكات بشكل أعنف إلى المخيم بين حركتي أنصار الله وفتح. حيث تجدد إطلاق الرصاص والقذائف الصاروخية عند عصر اليوم، بعد أن نفذ الجيش اللبناني أمس، انتشاراً في نقاط متقدمة على مداخل المخيم، وذلك بعد تذليل عقبات تقنية ولوجستية والإتفاق مع قيادة «قوات الأمن الوطني الفلسطيني» في مخيم المية ومية، بهدف ضبط الوضع والإمساك بزمام الأمور.
وقال أمين سر اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان أبو إياد الشعلان، في حديث للحدث، إن حركة فتح وقوات الأمن الوطني الفلسطيني التزما بقرار وقف إطلاق النار حرصاً على أمن المخيم وأهله وجواره، وأوضح أنهم فوجئوا عصر اليوم بتفجير عبوة في منطقة الموتيرات بالمخيم حيث يتواجد عدد من كوادر قوات الأمن الوطني دون وقوع إصابات، إضافة لإطلاق نار كثيف من قبل حركة أنصار الله على مواقع قوات الأمن الوطني.
وأشار أبو شعلان إلى أنه "استوجب الرد على إطلاق النار بقوة من قبل قوات الأمني". وأضاف أن "حركة فتح تحمل مسؤولية الإشتباكات وما ينتج عنها من أضرار وضحايا لحركة أنصار الله". كما ناشدت عشرات العائلات المحاصرة في المخيم الفصائل الفلسطينية على وقف إطلاق النار ليتمكنوا من الخروج من المخيم".