الحدث الصحي
عُرِف الإكتئاب منذ القدم بأنّه حالة تصيب أشخاصاً بعد مرورهم بظروف صعبة أو بأزمات صحيّة أو عائليّة أو عاطفيّة. وكان القدماء يتّهمون المكتئبين بأنّهم مصابون بـ"الجنون" أو يصفونهم بأنّهم من ذوي الإحتياجات الخاصّة، كما أنّ زيارة طبيبٍ نفسي كانت تعني بالنسبة لهم الوصول الحتمي إلى حدِّ الجنون.
لكن مع مرور الزمن وتطوّر الطب، لاحظ الأطبّاء وعلماء النّفس أنّ هناك واحداً من أصل 4 أشخاص معرّض للإصابة بالاكتئاب، لكنّ فرص الإصابة بالإكتئاب تزداد إذا كان أحد الوالدَيْن يعاني منه.
فما هي العلاقة بين الإصابة بالإكتئاب والجينات؟
بحسب دراسة أجرتها جامعة Edinburgh السكوتلندية بالتّعاون مع جامعتي Cardiff ولندن الإنكليزيَّتَيْن، حول هذا الموضوع تبيّن أنّ هناك 44 جينًا على الأقل، من أصل 20 ألفاً، مسؤولون عن الإكتئاب.
وأكّد الباحثون أنّ نسبة اكتئاب الأفراد ترتبط بعدد تلك الجينات في الجسم. وهذا يعني أنّ الجميع مُعَرّض لأن يصاب بالإكتئاب ولا علاقة له بالجنون أبدًا.