الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

على الاستخبارات الإسرائيلية أن تبقى بأعين مفتوحة بعد يوم غدٍ!

2018-11-04 04:25:08 PM
على الاستخبارات الإسرائيلية أن تبقى بأعين مفتوحة بعد يوم غدٍ!
الاستخبارات الإسرائيلية (أرشيفية)

الحدث ــ محمد بدر

 

نشر موقع ويللا العبري تقريرا عن العقوبات الأمريكية على إيران والتي تدخل حيز التنفيذ غدا، قال فيه إن الرئيس دونالد ترامب الذي يحاول أن يثبت أنه زعيم العالم من خلال فرض العقوبات على إيران، ويستخدم الفكاهة والضجيج لإثبات أنه ملك الملوك، قد لا يكون مدركا للخطورة التي تحيط بـ"إسرائيل" بعد تطبيق هذه العقوبات.

وأضاف التقرير: "وسترفض الولايات المتحدة عقوبات على المئات من الأفراد والمنظمات في إيران، بالإضافة لشركة النفط الوطنية. لكن واشنطن وعلى طريقة رجال الأعمال، تركت بابها مفتوحا واسعا للتفاوض. المطالب الأمريكية معروفة وتتعلق بالصواريخ البالستية وتمويل إيران للمجموعات المناوئة للولايات المتحدة و"إسرائيل" في اليمن وقطاع غزة ولبنان وسوريا" .

ويشير التقرير إلى أن الأمريكيين تبنوا النسخة الإسرائيلية من المقترح للتعامل مع إيران، وهي النسخة التي قدمها رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" "هارتسي هليفي" الذي زار الولايات المتحدة مؤخرا، وأكد للأمريكيين إنه لا يجب أن تُكسر كل الأدوات مرة واحدة، وأن المطلوب أن يُعيد العالم مفاوضاته مع إيران حول برنامجها النووي وقضايا أخرى بشروط جديدة وضوابط تختلف عن سابقاتها.

وبالفعل، كرر ترامب دعوته للإيرانيين بفتح حوار جاد أكثر من مرة، وهو ما قابله الإيرانيون بالرفض التام. ولكنه في المقابل، سمح لثمانية بلدان بشراء النفط من إيران، ولا زالت بعض الدول التي استثمرت بمبالغ ضخمة في إيران تنتظر توضيحات من الأمريكيين حول طبيعة العقوبات. وتحاول "إسرائيل" أن تًقنع ترامب بأن الضغط الشديد على إيران يشكل خطرا كبيرا عليها.

ويؤكد التقرير أن إيران ستناور في موضوع العقوبات من خلال الحدود اللبنانية والسورية مع "إسرائيل"، ومن خلال المجموعات الشيعية الموالية لها في هاتين الدولتين وفي العالم ككل. ويرى التقرير أن "إسرائيل" ستدفع ثمن استعراض ترامب، وبالتالي فإنه يجب على الاستخبارات الإسرائيلية وأذرع الأمن المختلفة أن تبقى بأعين مفتوحة على الحدود وفي كل العالم.

ويشدد التقرير على أنه يجب على الاستخبارات الإسرائيلية توسيع نطاق تعاونها مع المخابرات الغربية، لمحاصرة ومكافحة النشاط الإيراني حول العالم، والذي سيتصاعد بشكل كبير، وتشديد الرقابة والحراسة على المؤسسات والرموز والشخصيات الإسرائيلية. ويضرب التقرير التصعيد الأخير بين حركة الجهاد الإسلامي و"إسرائيل" كمثال على خطر الحدود الذي يتشكل بفعل التنظيمات الموالية والحليفة لإيران.