السبت  27 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

11 سبتمبر ثانية.. تفاصيل إحباط إيران لأكبر شبكة تجسس أمريكية

2018-11-06 09:29:37 PM
11 سبتمبر ثانية.. تفاصيل إحباط إيران لأكبر شبكة تجسس أمريكية
وكالة المخابرات المركزية

 

الحدث- عصمت منصور

كشف تحقيق نشره موقع ياهو الأمريكي يوم أمس تفاصيل اكتشاف إيران لأكبر شبكة تجسس أمريكية قبل تسع سنوات.

الموقع قال إن سلسلة شبكات تجسس عملت مع الـ "سي آي أيه" الأمريكية في إيران والصين واليمن كانت قد انهارت في أعقاب حدوث خطأ وقع قبل عشر سنوات وامتدت آثاره الى ما قبل خمس سنوات، وهو ما تسبب في مقتل عشرات العملاء الأمر الذي جعل الأوساط الاستخباراتية تعتبره الفشل الأكبر في تاريخ الاستخبارات الأمريكية والذي يضاهي فشل 11 سبتمبر.

صحيفة يديعوت الإسرائيلية قالت إن بداية القضية كانت في 2008 عندما توجه جون ريدي والذي شغل موقع مقاول أمني لدى الاستخبارات الأمريكية لتنفيذ عمليات سرية في إيران، وقال لرؤسائه إن هناك اختراق في شبكة الاتصالات بين العملاء.

الاستخبارات الإسرائيلية توجهت هي الأخرى بعد ذلك إلى نظيرتها الأمريكية وحذرتها من أن هناك خشية من أن تكتشف شبكة التجسس التابعة لهم في إيران وهو ما حدث فعلا رغم أن المعلومة لم يتم أخذها بجدية من قبل الاستخبارات الأمريكية.

التحقيق كشف أن ما بين الأعوام 2009-2010 نجحت إيران في اختراق شبكة الاتصالات الخاصة باستخبارات الولايات المتحدة السرية بشكل محرج عبر محرك البحث جوجل، وهو ما مكن الاستخبارات الإيرانية من إدخال عميل مزدوج الذي نجح في الكشف عن مواقع أخرى يتم استخدامها لتشغيل العملاء في إيران.

الحدث الذي أثار الإيرانيين ودفعهم للبحث عن الشبكة وقع في 2009 في عهد الرئيس باراك أوباما عندما أعلن عن وجود منشأة سرية لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض في مدينة بوردو في إيران.

وكشف أوباما مفاجأة لإيران ودفعها للبحث عن مصدر التسريب إلى أن وصلوا إلى شبكة الاتصالات الأمريكية والعملاء الذين يتواصلون عبرها.

الكشف عن الشبكة وصف بالكارثة؛ لأن عشرات العملاء سجنوا وتم إعدامهم بعد ذلك، ولكن الكارثة لم تقف عند هذا الحد لأن إيران شاركت الصين بما لديها ليتبين أن الصين هي الأخرى مخترقة داخل أراضيها وأن هناك شبكة تعمل بنفس الطريقة ليخلف ذلك اعتقال عشرات العملاء والإعدامات وشل الاستخبارات الأمريكية بشكل شبه كامل.

في العام 2013 تمكنت الاستخبارات الأمريكية من تنفيذ عملية إنقاذ طارئة لإخراج عملائها ممن لم يكشفوا بعد وإنقاذ حياتهم قبل اكتشافهم، إلا أن إيران لم تكتف بكشف العملاء بل تتبعتهم خارج حدودها كما حدث في اليمن.

الحظ فقط خدم الأمريكان ولم تكشف شبكتهم في روسيا لأن طريقة العمل والاتصال كانت مختلفة عن تلك المتبعة في الشرق.