الأحد  13 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ماذا قالت العائلة عن مقتل ابنتها المغدورة وفاء غزاونة؟

2018-11-12 12:22:14 PM
ماذا قالت العائلة عن مقتل ابنتها المغدورة وفاء غزاونة؟
المغدورة وفاء غزاونة (أرشيفية)

 

الحدث- ريم أبو لبن

"تم تعديل البيان بناء على مراجعة ومعطيات لدينا في الشرطة وتبين أن زوج وفاء حاول الإيهام بأنها ماتت نتيجة مرض كانت تعاني منه، وقد اعترف المتهم بالقتل ويتم الآن التحقيق معه". هذا ما أكده لـ"الحدث" الناطق الرسمي باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات.

فيما أوضح ارزيقات لـ"الحدث" بأن ما نشر حول اعتراف المشتبه به أي زوج المغدورة وفاء غزاونة بقيامه بفعل "الإيهام" بانتحار زوجته وفاء قد تم تعديله بعد مراجعة المعلومات، لاسيما وأن الشرطة قد استمعت لأقوال الزوج وقد تبين قيامه بقتل زوجته، وعليه تم توقيفه لحين استكمال الإجراءات القانونية.

وجاء التعديل في الخبر الثاني بحسب ما ذكر ارزيقات: "تم الاشتباه بزوج المغدورة وتم إحضاره لسماع أقواله واعترف بقيامه والإيهام بأنها توفيت نتيجة لأمراض كانت تعاني منها، فتم توقيفه لحين استكمال الإجراءات القانونية وإحالته للنيابة العامة".

أضاف: "التحقيقات أثبتت بأن الزوج هو من ارتكب جرم القتل بحق زوجته، والبحث جار لحين صدور التقرير الطبي الشرعي".

وكانت شرطة ضواحي القدس بالتعاون مع النيابة العامة قد كشفت ملابسات مقتل المواطنة وفاء غزاونة  (42) عاماً من بلدة الرام، والتي قتلت قبل عام في تلك البلدة الواقعة شمال مدينة القدس المحتلة، حيث وقعت الحادثة بتاريخ 11/9/2017.

في ذات السياق، قال ارزيقات: "بعد البحث والتحري من قبل النيابة تم التأكد من وجود شبهة جنائية".

ماذا قالت عائلة المغدورة؟

"نحن نستهجن ونستنكر أي معلومات مغلوطة تم تداولها ونشرها عبر المواقع الإخبارية وشبكات التواصل الاجتماعي حول وفاة ابنتنا وفاء غزاونة، وسنحاسب كل من أخطأ بنشر المعلومة". هذا ما أكده لـ"الحدث" محمد غزاونة وهو أخ المغدورة وفاء عبد الحليم غزاونة، بعد أن تم تداول معلومات خاطئة حول مقتل وفاء على حسب قوله.

فيما عمدت العائلة على نشر بيان يوضح مفاجأتها من نشر معلومات وأقاويل مفادها بأن زوج وفاء حاول إيهام من حوله وكذلك الأجهزة الأمنية بأن وفاء قد أقدمت على الانتحار.

"ما نشر هو تشهير باختي وزوجها، لاسيما وأن ما وقع بين اختي وزوجها هو شجار فقط، ولم تقدم أختي على الانتحار بحسب ما نشر، وهو لم يتصرف تصرفاً أدى لقتلها بشكل مباشر". هذا ما أكده محمد لـ"الحدث".

وقال: "هو لم يقم بضربها على رأسها أو خنقها بحسب ما ذكر البعص وهي لم تنتحر".

فيما أوضح محمد، أن وفاء كانت تعاني من أعراض مرض الربو، مما تأثر جسدها صحياً، فيما أكد بأن ذاك المرض هو  أحد الأسباب التي أدت لوفاتها.

قال: "نحن كعائلة لا نعلم السبب الحقيقي لوفاة وفاء".

أضاف: "ما نشر هو عار عن الصحة، لاسيما وأن التحقيقات لا زالت جارية، حيث أن النيابة العامة ما زالت تبحث عن سبب الوفاة، وقد تواصلنا مع إدارة الشرطة الفلسطينية بعد نشرهم الخبر".

واستكمل حديثه: "نطالب ببيان رسمي صادر عن الشرطة الفلسطينية وبه اعتذار لروح الفقيدة وذويها، ما نقل هو تشهير بها، فهي تستحق التقدير لا التدمير".

فيما شدد محمد أثناء حديثه على اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق من قام بنشر معلومات وأخبار عارية عن الصحة حول حادثة مقتل وفاء غزاونة.

من هي وفاء؟

يذكر أن المناضلة وفاء غزاونة (أم باسل) من مواليد عام 1975 شغلت عدة مناصب قيادية وريادية في العمل الوطني أهمها: رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع القدس من عام ( 2008/عام 2014)، عضو مجلس بلدي لبلدة الرام سابقا، ورئيسة الشبيبة الفتحاوية في كلية هند الحسيني عام 1995 وعضو قيادة الشبيبة الفتحاوية في جامعة القدس أبو ديس.

وكانت قد عملت في العديد من المؤسسات الأهلية والجمعيات الخيرية، وكان هدفها العمل الدؤوب على تمكين المرأة في كافة الأماكن والقواعد.