الأحد  19 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

نساء فلسطين يطلقن هاشتاج #العنف_ضد_النساء (فيديو)

2018-11-27 04:05:11 PM
نساء فلسطين يطلقن هاشتاج  #العنف_ضد_النساء (فيديو)
صورة تعبيرية

 

الحدث- ريم أبو لبن

"اليوم بطلت أعد كفوف ووقفت أعد المرات الي ضربني فيها..." .جملة أثارتها إحدى النساء الفلسطينيات وخطت بتفاصيل مخفية قد يعجز البعض عن ذكرها علناً، فيما قررت وبعد أن تلقت الصفعات "الكفوف" بأن تقول للمعنف "لا.. أستطيع أن أكون أنا، ذاتي، وكياني".

في كل عام نقلب الأرقام والإحصائيات الدالة على ازدياد العنف ضد النساء في فلسطين وبكافة أشكاله، واليوم تخرج النساء عن صمتها لتطلق وسماً إلكترونيا "هاشتاج" يندد بالعنف ضدهن، ويحمل جملة مفادها "" # لا_للعنف_ضد_النساء".

وبحسب الاحصائيات الصادرة عن مركز الإحصاء الفلسطيني  فإن 37% من النساء قد تعرضن للعنف من قبل أزواجهن.

ويذكر أنه في كل عام يشاع صدى العنف ضد النساء في العالم، وقد يختلف أسلوبه من دولة لأخرى ولكن مضمونه واحد هو التجرد من الإنسانية والابتعاد عن العدالة والمساواة، وعليه فقد أطلقت الأمم المتحدة وككل عام حملة الـ 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة والتي تبدأ من تاريخ 25 تشرين الثاني)، وهو اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة (ويستمر حتى العاشر من كانون الأول) وهو اليوم العالمي لحقوق الإنسان).

وكانت الجامعة العربية قد أعلنت عن إطلاقها حملة الـ 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، وذلك في مناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة والذي تعتبره بعض النساء "سرطانا" قد تجذر في المجتمع ورفض التلاشي.

"ضربني .. وقد يتغير"

وأكملت حكاية الضرب وتلقين الصفعات، ولم ندرك صاحبة تلك الحكاية، ولكنها أشبه بحكايات يومية مخبأة خلف الستائر.

وكتبت بلغة الوجع من خلال هاشتاج ( #لا_للعنف_ضد_المرأة): "أول مرة ضربني فيها زوجي، قلي أنه كان تعبان، بسيطة هو بتعب من الشغل".

واستكملت قولها: "تاني مرة ضربني حكيت لأهلي، وحكولي كل الزلام هيك... بكرة بتغير".

وفي المرة السابعة، أكملت صراعها مع الزوج: "سابع مرة ضربني بعد ما خلفت بنتي أمه حكتلي مهو لو جبتي ولد كان ما ضربك هيك...".

لم تنته الحكاية هنا، وفي المرة العشرين: "حاولت أقنع نفسي إنها طريقة ليعبر فيها عن حبه… هو بس عصبي شوي... اه شوي".

" مش أول وحدة، ولا آخر وحدة... #لا_للعنف_ضد_النساء". هذا ما كتبته امرأة معنفة أخرى، فقد وجدت منصة "فيس بوك" ملاذا للبوح، والحديث حيث لا رقابة على الكلام في مجتمع يرفض الحديث ويغلق الأفواه ويعتبر تلك الحكايات "خطوطا حمراء".

وكتبت: "ما بعرف شو أحكي... راح نضل نوطي براسنا ونغمض عيونا، عشان بس نحس أنه نحن بشر".

وتساءلت: "كل عام يزداد العنف، لوين بدنا نوصل؟"

وفي تعليق آخر لإحدى النساء اللواتي غردن بهاشتاج "#لا_للعنف_ضد_النساء": "تأكدوا تماما بأن المرأة التي تمنح زوجها عدة فرص بعد أن يعتدي عليها بالضرب ويعنفها سيكون قد طمع بها وسيتمرد أكثر وأكثر، وهي بالمقابل قد خسرت ثقتها وتقديرها لذاتها".

وكتبت في نهاية منشورها، وبه رسالة للنساء المعنفات: "لا تسكتي، اتخذي القرار الصائب، واحفظي كرامتك وحقوقك.. أنت أنثى".

تنتشر مشكلة العنف ضد النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم رغم اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1979 اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.

وتقول الأمم المتحدة إن "العنف ضد النساء والفتيات أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا واستمرارا وتدميرا في عالمنا اليوم".