الجمعة  26 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

120 طفلا بانتظار كارثة صحية

2018-12-09 10:54:38 AM
 120 طفلا بانتظار كارثة صحية
تعبيرية

 

الحدث- محمد غفري

منذ أسبوعين لم تعد وزارة الصحة الفلسطينية توفر الحليب رقم واحد للأطفال مرضى الفنيل كيتون يوريا "PKU"، وهو ما ينذر بكارثة صحية قد تطال نحو 120 طفلا تقل أعمارهم عن الثلاثة أعوام.

يقول رائد الهندي وهو رئيس جمعية بيلة الفينيل كيتون الخيرية "PKU"، إن وزارة الصحة توفر الحليب رقم 1 بشكل مجاني للأطفال المرضى، فهو باهظ الثمن ولا يتوفر بالصيدليات، إلا أن حالة من التذبذب والانقطاع بدأت منذ نحو 50 يوماً في نهاية شهر أكتوبر، حتى فقد الحليب بشكل كامل من مستودعات وزارة الصحة.

الهندي وهو والد الطفل المريض محمد (سنة ونصف) يؤكد أن الطفل يحتاج بالعادة من 6-8 علب من حليب رقم 1 شهرياً، لمن تقل أعمارهم عن الثلاثة أعوام، ويستمر بتناول هذه الحليب المغذي طوال عمره ولكن بنسب وأنواع مختلفة.

ويعتبر هذا الحليب العلاج والغذاء الأساسي للأطفال، واستمرار انقطاع الحليب لما يزيد عن أربعة أسابيع أخرى سوف يؤدي إلى مضاعفات كبيرة منها التسبب بالتخلف العقلي والتأخر في النمو والإعاقة الحركية، بحسب ما أوضح الهندي لـ"الحدث".

وأضاف الهندي رئيس جميعة "PKU" حديثة المنشأ ومقرها في بيت لحم، أن مرض "PKU" من الأمراض الوراثية المتعلقة بالنمو الغذائي، وهو مرض نادر على مستوى العالم، ويتلخص في عجز الإنسان عن تكسير نوع من العناصر البروتينية.

الهندي أكد أن وزارة الصحة تتذرع بأن الشركة الموردة للحليب هي من تتحمل مسؤولية التأخير في توفير الحليب.

وعندما تواصلوا مع الشركة الموردة للحليب تذرعت هي الأخرى بتأخر حصولها على المناقصة من وزارة الصحة وأنها تحتاج إلى قرابة شهرين لاستيراد الحليب بعد أن تحصل على المناقصة من وزارة الصحة، بحسب الهندي.

بكل الأحوال أكد الهندي على ضرورة توفير الحليب في أسرع وقت ممكن، وإلا فإن كارثة صحية بانتظار نحو 120 طفلا في فلسطين من مرضى PKU.

"الحدث" تواصلت مع المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة د. أسامة النجار، الذي أكد على اطلاعه على مناشدة أهالي الأطفال المرضى لوزارة الصحة والسيد الرئيس عبر موقع "الفيسبوك".

وأكد النجار، أنهم يقومون بالضغط على الشركة الموردة للحليب من أجل تسريع تسليمه دون أن يحدد أي موعد لاستلام الكميات المطلوبة.

وأوضح النجار، أن هذا الحليب لا يصنع من قبل الشركات بكميات كبيرة وإنما وفق الطلب ويجري توزيعه على نطاق عالمي، وبالتالي يتأخر تسليم الكمية المطلوبة للشركات الموردة لوزارة الصحة في فلسطين.