الثلاثاء  08 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"خنساء فلسطين": لن يكسروا إرادتنا بالهدم والرئاسة تعلن عن تشكيل لجنة لإعادة بنائه

2018-12-15 12:44:50 PM

حدث الساعة

أكدت السيدة "أم ناصر" لطيفة أبو حميد (72 عاما) الملقبة بـ"خنساء فلسطين" أن الاحتلال الإسرائيلي لن يكسر إرادتنا وصمودنا، بالهدم والاعتقال، سيهدمون البيت وسنعيد بناءه من جديد، للمرة الثالثة.

وتحدت أبو حميد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلة: "مهما فعلت وهدمت لن تخيفنا". واضافت: "بيتي فداء لفلسطين، أنا قوية ولن استسلم، أبنائي يعلمون ذلك".

وترفض السيدة السبعينية العيش في مكان آخر، وتقول إنها ستنصب خيمة على ركام منزلها وتعيش داخلها.

وللسيدة 9 أبناء اعتقلوا في السجون الإسرائيلية، ولا يزال 5 منهم في السجون، محكوم عليهم جميعا بالسجن مدى الحياة، كما استشهد أحد أولادها برصاص الجيش الإسرائيلي عام 1994.

وفي ساعة مبكرة من فجر السبت، دهمت قوة عسكرية إسرائيلية منزل "أبو حميد" وفجرته، بعد إخلائه من عشرات المتضامنين المعتصمين داخله في محاولة للدفاع عنه.

واعتدت القوات الإسرائيلية على المتضامنين بالضرب ورشتهم بغاز الفلفل، واعتقلت عددا منهم.

وتتهم إسرائيل أحد أفراد العائلة، وهو المعتقل إسلام أبو حميد، بإلقاء لوح رخامي على جندي إسرائيلي خلال عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم الأمعري، مطلع مايو / أيار الماضي، ما أدى إلى مقتله.

بدره أوعز الرئيس محمود عباس بسرعة إعادة البيت فوراً، الأمر الذي أعلن عنه رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، إنه سيجري تشكيل لجنة وطنية لإعادة بناء منزل عائلة أبو حميد الذي قام الاحتلال الإسرائيلي بتفجيره، اليوم السبت، في أقرب وقت ممكن، كما سيتم توفير مسكن للعائلة حتى يتم الانتهاء من بناء منزلها.

وأشار عساف خلال مؤتمر صحفي، عقد في خيمة التضامن المقامة بمحاذاة منزل أبو حميد، في مخيم الأمعري بمحافظة رام الله والبيرة، إن إعادة بناء المنزل سيتم بناء على ما تقرره اللجنة الفنية التي ستدرس إذا ما كان مكان المنزل مهيأ لإعادة البناء أم سيجري البناء في مكان آخر.

وأوضح أن شعبنا لن يقبل بسياسة العقاب الجماعي التي يفرضها الاحتلال بحق النساء والأطفال إرضاء للمستوطنين، والذي ينتهك كل القوانين والأعراف الإنسانية والدولية، المخالفة أيضا لاتفاقية جنيف الرابعة، كما أننا لن نقبل بسياسة هدم منازل المواطنين.

وثمن عساف دور المرابطين الذين دافعوا عن منزل عائلة أبو حميد، وحاولوا التصدي بكل قوة لمئات الجنود المدججين، مؤكدا أن فلسطين لن تكون الا وفية لأبنائها المناضلين.

وحيّا عساف والدة الشهيد والأسرى أم ناصر أبو حميد، على صمودها وتحديها، معتبرا أن سياسة الاحتلال باقتحام المدن والقتل ستفشل أمام صمود شعبنا.