الثلاثاء  08 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

والدة ناصر أبو حميد من خيمة التضامن : هدموا المنزل 100 وحنعمره من جديد (فيديو)

2018-12-15 08:34:25 PM
والدة ناصر أبو حميد من خيمة التضامن : هدموا المنزل 100 وحنعمره من جديد (فيديو)
ام ناصر وابنائها (أرشيفية)

 

الحدث- ريم أبو لبن 

"لو هدموا البيت 100 مرة، نحن راح نبنيه من جديد... نحن نرفض أن نعيش بذل". هذا ما قالته والدة ناصر أبو حميد في لقاء مع "الحدث" ومن داخل خيمة التضامن مع العائلة والقابعة بجانب المنزل المهدم بمخيم الأمعري، حيث عمدت قوات إسرائيلية بهدم المنزل صباح اليوم.

وكان الاحتلال قد أعلن منطقة المنزل المهدم منطقة عسكرية  مغلقة يمنع البناء مكانة، وعليه فقد نصب الأهالي خيمة للتضامن وأصروا بعدم مغادرة المكان والبقاء بجانب العائلة.

وفي ذات السياق، أعلن وزير هيئة الجدار والاستيطان وليد عساف عقب الهدم مباشرة عن تشكيل لجنة لإعادة إعمار المنزل والمنازل التي سيطالها الهدم.

وقالت " خنساء فلسطين" كما لقبها الفلسطينيون :"حتى المنزل تحدى الجنود الإسرائليين، لاسيما وأن من قطن فيه هم المناضلون، حتى أنه لم يهدم جميعه بشكل كامل فقد وقف صامداً أمامهم".

وفي معرض الحديث عن لحظة هدم منزل العائلة في مخيم الأمعري ، أضافت: " الحجر يذهب والعزة والكرامة هي التي تدوم".

واستكملت حديثها :"عدما أبغلت بقرار هدم المنزل رفضت الاستسلام ولم أخرج من المنزل، وعندها دخل الجنود إليه وقامو بتكبيل أيادي الشبان... نحن أقوى منهم".

وعن أبنائها المعتقلين في السجون الإسرائيلية، قالت :" أنا فخورة جدا بأبنائي، فهم رفضوا الذل وقد كبروا داخل السجن، وضحو بكل شيء من أجل فلسطين".

واستكملت حديثها :  أقول لكل أم شهيد ... لا تبكي"

يذكر أن الحاجة ام ناصر لديها 9 أبناء قد اعتقلوا في السجون الإسرائيلية، ولا يزال 5 منهم في السجون، محكوم عليهم جميعا بالسجن مدى الحياة، كما استشهد أحد أبنائها برصاص الجيش الإسرائيلي عام 1994.

ويذكر وأنه وفي ساعة مبكرة من فجر اليوم، داهمت قوة عسكرية إسرائيلية منزل أبو حميد وفجرته، بعد إخلائه من عشرات المتضامنين المعتصمين داخله في محاولة للدفاع عنه.

كما اعتدت قوّات الاحتلال على المتضامنين بالضرب ورشتهم بغاز الفلفل، واعتقلت عددًا منهم.

ويتهم الاحتلال أحد أفراد العائلة، وهو المعتقل إسلام أبو حميد، بإلقاء لوح رخامي على جندي إسرائيلي خلال عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم الأمعري، ما أدى إلى مقتله.