الأربعاء  09 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

اقتحام المستوطنين لمقامات كفل حارس الدينية: الأمر أبعد من مجرد صلاة وتوراة

2018-12-17 04:11:17 PM
اقتحام المستوطنين لمقامات كفل حارس الدينية: الأمر أبعد من مجرد صلاة وتوراة
مقامات دينية في بلدة كفل حارس شمال الضفة الغربية (أرشيف)

 

الحدث- محمد غفري

هذه الليلة، يتجدد اقتحام قطعان المستوطنين للمقامات الدينية في قرية كفل حارس قضاء محافظة سلفيت، في مشهد ينغص حياة 4000 مواطن، ويسعى الاحتلال عبره لتمرير مخططات استيطانية توسعية.

لبلدة كفل حارس موقع استراتيجي يطل على مستوطنة أرئيل إحدى أكبر مستوطنات الضفة الغربية، لذلك سعى الاحتلال منذ سنوات لمصادرة أراضي هذه البلدة بشتى السبل.

يقول المهندس عبد الرحيم بوزية رئيس بلدية كفل حارس، إن اقتحامات المستوطنين الجماعية للمقامات الدينية تحدث بشكل متكرر وعشوائي، وبشكل خاص خلال الأعياد والمناسبات الدينية، ويتم إبلاغهم بنية المستوطنين الاقتحام عبر الارتباط الفلسطيني.

يتعرض أهالي كفل حارس خلال اقتحامات المستوطنين لاعتداءات من قبل قطعان المستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

في هذا السياق، أوضح بوزية لـ"الحدث"، أن قوات الاحتلال تقتحم البلدة قبل المستوطنين وتقوم بإغلاق الشوارع وفرض ما يشبه منع التجوال، وتنتشر فوق أسطح المنازل.

وخلال الاقتحامات يشرع المستوطنون بطرق أبواب المنازل والصراخ وتكسير الممتلكات في طريقهم، وفق ما ذكر بوزية.

وتابع، أنه خلال الصلوات يقوم المستوطنون باستخدام مكبرات الصوت والإزعاج، وترك المخلفات في المنطقة.

جلال الأسعد مواطن من بلدة كفل حارس، يقول إن هناك اقتحامات للمستوطنين تتم بشكل شخصي إلى المقامات الدينية ودون وجود تنسيق.

هذه الاقتحامات كما ذكر الأسعد لـ"الحدث"، يترتب عليها مخاطر جسيمة على السكان وخاصة أنها اقتحامات فردية تتم بعد منتصف الليل، حيث حاول المستوطنون عدة مرات دهس المواطنين، وهاجموا المنازل.

المقامات التي يحضر المستوطنون للصلاة فيها وبث رواية تلمودية مضللة، هي بالأصل مقامات دينية إسلامية يؤكد على ذلك وجود محراب الصلاة والقباب والمصليات القديمة والنقوش الإسلامية، وكانت تقام فيها في الماضي المناسبات الدينية الإسلامية.

وبالتالي فإن اقتحام المستوطنين للمقامات الدينية في بلدة كفل حارس خلفه أطماع استيطانية بحسب ما يرى رئيس البلدية المهندس عبد الرحيم بوزية.

وعلل ذلك، أن بلدة كفل حارس تكاد تكون الأقرب إلى مستوطنة أرئيل، وجزء كبير من هذه المستوطنة مقام على أراضي كفل حارس، والاحتلال يسعى لمصادرة المزيد من الأراضي بدعوى مقامات دينية.

يتفق معه مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، الذي قال إن اقتحامات المستوطنين للمقامات الدينية تتم في سبيل البحث عن موطئ قدم في هذه المناطق.

وأضاف دغلس لـ"الحدث"، أن المستوطنين يقومون بالتركيز على أطفالهم والجيل الجديد في هذه الاقتحامات لنشر رواية تهويدية مضللة في عقولهم أن هذه أرض الأجداد والميعاد، وأن هذه المقامات والأرض لهم.

لكن دغلس أكد أن ما يقوم به المستوطنون هو تزوير للحقائق باستخدام الدعاية الدينية التهويدية.