الأربعاء  09 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تم إخلاؤهم العام الماضي.. ماذا يفعل مستوطنو "عامونا" هذه الأيام؟ (صور)

2018-12-22 09:49:19 AM
تم إخلاؤهم العام الماضي.. ماذا يفعل مستوطنو

الحدث- محمد غفري

40 عائلة إسرائيلية متطرفة تم إخلاؤها يوم 1 شباط 2017، من البؤرة الاستيطانية "عامونا" التي أقيمت بصورة غير شرعية على أراضي فلسطينية خاصة شرق مدينة رام الله.

مساء نفس اليوم، أمر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، حكومته بتشكيل لجنة خاصة لإقامة مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، كبديل عن البؤرة الاستيطانية "عامونا".

استقر الحال بقطعان مستوطني "عامونا" ويتراوح عددهم 200-300 مستوطن، في منطقة يطلق عليها الإسرائيليون "وادي شيلو"، قرب بلدة ترمسعيا شمال رام الله، وشرعوا بإقامة بؤرة استيطانية جديدة تسمى "عميخاي".

تشهد هذه المنطقة حالة من التوتر التاريخي بسبب اعتداءات المستوطنين المتكررة على المزارعين الفلسطينيين من القرى المجاورة خلال تواجدهم في حقولهم.

تكللت هذه الاعتداءات بقتل رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الشهيد زياد أبو عين خلال مسيرة سلمية انطلقت إلى تلك الأراضي يوم 10 كانون أول 2014، لزراعة أشجار الزيتون في الأراضي المهددة بالمصادرة.

ولكن مع بدء إقامة البؤرة الاستيطانية "عميخاي" إلى جانب البؤرة الاستيطانية المقامة "عادي عاد" ومن قبلها  مستوطنة "شيلو"، تضاعفت اعتداءات المستوطنين الإرهابية.

منذ بداية العام الجاري، أعدم المستوطنون نحو 1500 شجرة تعود للمزارعين من بلدة ترمسعيا شمال رام الله.

يقول منسق لجنة ترمسعيا الزراعية نضال ربيع، إن المستوطنين أعدموا 1500 شجرة منذ بداية العام، غالبيتها من أشجار الزيتون إلى جانب بعض اللوزيات، ويتراوح أعمار هذه الأشجار 5-30 عاماً.

وأكد ربيع، أن 900 شجرة أعدمت وقطعها المستوطنون خلال الأشهر الثلاثة الماضية فقط.

ربيع الذي يتواجد باستمرار في تلك الحقول الزراعية يؤكد أن المستوطنين يقومون بإعدام الأشجار وقطعها خلال الليل، فيما يحرثون الأراضي الزراعية خلال النهار في محاولة منهم لفرض أمر واقع والسيطرة عليها.

بعض هذه الأراضي صادرها المستوطنون بالقوة وزرعوها بأشجار العنب، وأضاف ربيع، أنهم زرعوا أراض أخرى بالبقوليات، ولكنهم استطاعوا منعهم من الحصاد.

يقوم المستوطنون منذ إخلاء "عامونا" إلى منطقة أخرى، بالاعتداء على المزارعين بالضرب والشتم وإطلاق النار وتخريب الممتلكات، بحسب ما ذكر نضال ربيع.

حتى إنهم يقتحمون البلدة في بعض الأوقات، ويقومون بكتابة الشعارات العنصرية، وقاموا أيضاً برمي النفايات في الطرق الزراعية.

وتابع نضال ربيع، أنهم يقومون بالاتصال بالارتباط الفلسطيني ومن ثم يحضر جيش الاحتلال، ولكنه يوفر الغطاء لاعتداءات المستوطنين ولا يردعهم.

نتيجة لذلك وصل عدد الشكاوى التي رفعها المزارعون إلى محاكم الاحتلال 90 شكوى، ولكن لم يتم النظر فيها، ولا أخذ أي قرار قد يردع المستوطنين.

يحصل المزارعون على الأشجار لزراعتها في المنطقة المهددة بالمصادرة قرب تلك البؤر الاستيطانية من اتحاد لجان العمل الزراعي، ومديرية الزراعة التابعة لوزارة الزراعة الفلسطينية.

وأشار ربيع، أن مؤسسة أجنبية ثالثة تقوم بتعويض المزارعين في حالات إعدام الأشجار وقطعها.

رئيس بلدية ترمسعيا لافي شلبي قال لـ"الحدث"، إن عدد سكان قرية ترمسعيا يبلغ 3500 مواطن، عدا عن آلاف المغتربين.

وأوضح شلبي، أن مساحة أراضي القرية تبلغ نحو 22 ألف دونم، منها 8 آلاف دونم مصادرة داخل المستوطنات أو مهددة بالمصادرة.