السبت  18 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"تقتلني الغنائيات" بقلم: أمير داود

2014-12-23 02:28:20 PM
صورة ارشيفية

 لأن صوتَ شقائقِ النعمانِ كان هشاً بارداً بالعرس

وكان الملحُ منكسرَ البياض

والقرنفلُ كان أميلَ للسواد

تقتلني الغنائيات

لأن صوتك موجٌ صاعدٌ في الريح لمنتهى الشرفات،

والرؤيا تؤرق حلمي الواقعي،

وأزج بلحني ههنا في القلب هنيهةً أخرى

للقلب معجزتان: دافقٌ بالحب،

ومنتعل انتصار العقل بالفطري بالبشري.

***

هناك سقطت

بباب العقل عند مدخل "الإغواء

واندلعتْ قصائدُ كنت أعرفها
في غرفة النوم الصغيرة
عند موضع القدم الثقيلة
كأي شيء بدائي يؤرق الحلم القصير

***
وهنا انكويت بشهقة الحنون

"كل هذا البوح يغوي"
لا مخرجَ للحلم
سوى حلمٍ يظلل شعره - الأنثوي السهل، المرن، الطري، الرخو، العجب العجاب.
تقتلني الغنائيات
بموتك أيها الطينيّ في قلب المحار

"لا موتٌ يصنعك ولا عذارى تقاسمك الفراش السهل"
حين تسألني القوافي من أي زنبقة صنعت الناي؟

سأجيب: من الوردي في همس اليباب إلى اليباب.

***
لا تستمع لنداء الغنائيات
سيغوي فيك ملحك
ولا تتبع النبض السكين بفعل ماء الأرض، لا تستهِن بفعله على الخدين، يطويها
ولا تراودك الظنون
بأن الفراشات الخفيفات قد أفسدت روح التراتيل في وجع الكتاب.