السبت  12 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

عضو مجلس ثوري لـ"الحدث": لا يهم من يكون رئيس السلطة

الأهم أن يقود الرئيس عباس المنظمة

2019-01-02 06:46:50 AM
عضو مجلس ثوري لـ
الرئيس محمود عباس

الحدث - ابراهيم ابو صفية

تتزامن الذكرى الرابعة والخمسين لحركة فتح، في ظل تساؤلات عديدة حول التحديات والإشكاليات التي تواجه التنظيم، وأبرز هذه الأسئلة هل من مصلحة حركة فتح أن يكون قائدها رئيسًا للسلطة؟ فإن الإجابة تكمن في سلبيات وإيجابيات هذا الطرح.

وفي السياق، قالت عضو المجلس الثوري لحركة (فتح) جهاد أبو زنيد إن حركة فتح قادت فصائل العمل الوطني والمشروع الوطني، وهي من أخذ بالقرار أن يكون هناك سلطة وطنية، وهي جديرة بأن تقود هذه السلطة، رغم وجود الأصوات الكثيرة بداخلها تعارض فكرة قيادة الحركة للسلطة وأن يتم الفصل بينهما.

وأوضحت أبو زنيد لـ" الحدث"  أن "هناك مطالبات بأن يكون هناك فصل بين حركة فتح والسلطة، وأن تكون هي جزء من السلطة وليس قائدة لها؛ لأن حركة فتح حركة جماهيرية شعبية انطلقت من أجل التحرير، وهذه الأصوات ضد أن نكون كل السلطة".
وأضافت أن الأهم لحركة فتح وما تريده هو أن يكون هناك خطوة جرئية في عام 2019 باتجاه أن تكون قائدة للمشروع الوطني وأن يكون الرئيس محمود عباس رئيسًا للمنظمة، وهذا أهم  من أن يكون رئيسا للسلطة، ولا يهم من يكون رئيسًا لها، مشيرة إلى أن الأهم هو أن تكون فتح قائدة للفصائل جميعا وقائدة للمشروع الوطني والتحرير.

وأشارت إلى أن كل حركة في العالم يكون لها معارضة وخصوصًا الحزب الحاكم، وهو يتحمل وزر أي خطأ، كما تتحمل حركة فتح مثلا دعم الرئيس لبعض المواقف والحكومات التي تقف ضد المشروع الوطني، مبينة أن السلبيات هي دائما ما تطفح ويناقشها الرأي العام، بينما الإيجابيات يتم تجاوزها ولا أحد يذكرها.

وبدوره قال الكاتب والمحلل السياسي عادل شديد لـ " الحدث"، من مصلحة حركة فتح ألا يكون قائدها رئيسًا للسطة الفلسطينية، لأنه يقيد حركتها وقراراتها في حال أرادات أن تتخذ قرارات مصيرية.

وأضاف شديد أن السلطة تقوم عمليا بمنع المقاومة، ورغم أن هذا يتعارض مع فكرة فتح، إلا أن انصهارها في بنية ومشروع السلطة أفقدنا الأصوات المعارضة الحقيقية التي تواجه هذه الممارسات.

وفي ذات السياق بين الكاتب والمحلل السياسي عبد الستار قاسم، أن يكون قائد فتح رئيسًا للسلطة هذا يعود على الحركة بالانتقاد الشديد بسبب ممارسة السلطة في السلام والتنسيق الأمني وغيرها ..

وأوضح قاسم لـ" الحدث " أن حركة فتح ستبقى متهمة بما يمثله نهج السلطة من معارضة للفكر التحرري الوطني. مبينًا أنهم يحصلون مقابل الاتهام الرواتب والامتيازات لكوادرها، إضافة لإنقاذ الذين يقعون في الفساد ويتم حمايتهم من قبل السلطة.