الحدث ــ محمد بدر
كشفت القناة العاشرة أن سعر الدواجن سيرتفع في "إسرائيل" بنسبة تتراوح من 20 إلى 30 في المائة، مشيرة إلى وثيقة جديدة تكشف أن الشركات التي تورد البيض وافقت على خفض الكميات التي سيتم توفيرها لمزارع الدواجن، بهدف تنظيم عدد البيض في السوق، ومن المتوقع أن يتم تطبيق الاتفاق خلال الأسبوع القادم. وتشير التقديرات إلى أن فقراء "إسرائيل" لن يستطيعوا شراء الدواجن ومنتجاتها. فهل سينعكس هذا الارتفاع على المواطن الفلسطيني؟
وحول تأثيرات هذا الارتفاع في سعر الدواجن والبيض في "إسرائيل" على المواطن الفلسطيني في مناطق السلطة، قال مدير عام شركة دواجن فلسطين التابعة لشركة فلسطين للاستثمار الصناعي، عبد الحكيم الفقهاء لـ "الحدث"، إنه من المتوقع أن تعود الأسعار في سوق الدواجن للارتفاع في الأسابيع القليلة القادمة نتيجة للقرار الإسرائيلي الخاص بتنظيم كميات البيض، مشيرًا إلى أن الفترة الماضية انخفضت الأسعار نتيجة الفائض في كمية الدواجن في " إسرائيل " ونقلها إلى السوق الفلسطيني إما بشكل قانوني أو من خلال التهريب.
وأكد الفقهاء على أن الانخفاض في الأسعار مؤخرًا كان أمرًا استثنائيًا بسبب الكمية الكبيرة من الدواجن في السوق الإسرائيلي، وتفريغها في السوق الفلسطيني، وسنشهد في الأيام والأسابيع المقبلة عودة الى ارتفاع الأسعار إلى وضعها الطبيعي، وهو ما يرى به الفقهاء أمرا إيجابيا، خاصة وأن الأسعار في الفترة الأخيرة كانت أقل من التكلفة بنسبة 25% وهذا سبب خسارة للمربي الفلسطيني.
وقال الفقهاء إن التكلفة الطبيعية لكيلو الدجاج " المنظف" 12 شيقل، وسعره الطبيعي 14-15 شيقل للمستهلك، إلا أن سعر البيع للمستهلك في الفترة الأخيرة وصل إلى 7 شيقل للكيلو، وأوضح أن السوق الفلسطيني يحتاج شهريًا إلى 5.5- 6 مليون بيضة تفريخ، يتم إنتاج 3.5 ـ 4 مليون بيضة محليًا، والباقي يتم استيراده من الخارج إما من " إسرائيل " أو الدول الدول الأروبية.
وبدوره قال مدير التسويق في وزارة الزراعة طارق أبو لبن لـ " الحدث " إن كمية العرض من الدجاج اللاحم في الأسواق الفلسطينية أصبحت أكثر من الطلب، وإن سبب الانخفاض في الأسعار يعود إلى حجم كمية العرض الكبيرة، وإن تنظيم عمليات التفريخ والاستيراد والتهريب سيؤدي إلى استقرار الأسعار.
وأشار إلى أن المزارع الفلسطينية ليس لديها فائض في الإنتاج، وعند حدوث فائض في " السوق الإسرائيلي " فإن الإسرائيليين يلجأون إلى السوق الفلسطينية لتصريف الفائض من إنتاجهم وبأسعار مخفضة، لذلك إعادة تنظيم الإنتاج في "إسرائيل" ينعكس كذلك على التنظيم في الأسواق الفلسطينية.
وفي ذات السياق طالب رئيس جمعية حماية المستهلك الفلسطيني صلاح هنية في حديثه مع " الجدث" أن يكون هناك سعر عادل للمزارع والمستهلك، مبينًا أنه إذا بقي السعر في حالة انخفاض سيتم القضاء على المزارعين والمربين الفلسطينيين، محذرًا من أن تناقص أعداد المزارعين والمربين سيؤدي إلى انخفاض العرض، الأمر الذي سيرفع الأسعار بشكل كبير ليصل سعر كيلو الدجاج 18-20 شيقل.
وأضاف هنية أن الجمعية تسعى إلى أن يكون هناك توازن في السوق، إضافة لحفظ حقوق كل الأطراف، وأضاف: " إذا استمر هذا السعر المنخفض المدمر سيؤدي إلى ضياع المريين والجمعية لن تقبل بذلك".
وبيّن هنية أن "المطلوب هو سعر استرشادي ورقابة على السوق، وعدم ترك السوق للتجار؛ لأن الدواجن سلعة أساسية وسقف سعر الكيلو 13 شيقل للمستهلك سيكون ممتاز " على حد قوله، مشددا على أهمية وقف تصاريح توريد بيض التفريخ من السوق الإسرائيلي ومكافحة التهريب وحماية المربين، وتقديم دواجن صحية للمستهلك. .