احتجاجات في أريحا وعائلة الغروف تعلن هدر دم سامح ناصر الدين (صور)

الحدث- محمد غفري

خرج العشرات من عائلة الغروف في مدينة أريحا، اليوم الأحد، في مسيرة احتجاجية غاضبة رفضاً لتسليم السلطة الفلسطينية، أحد المتورطين في قضية مقتل الشاب رائد الغروف قبل نحو عام.

وتخلل المسيرة إغلاق للشوارع ومنطقة الدوار الرئيسي وسط المدينة وحرق للإطارات السيارات.

وكانت أجهزة الأمن الفلسطينية قد سلمت المتهم سامح ناصر الدين إلى الجانب الإسرائيلي، الذي يحمل الهوية الإسرائيلية الزرقاء، وهو ما رفضته عائلة الغروف، وعائلة ناصر الدين على حد سواء.

وليد الغروف وهو والد المغدور رائد الغروف، قال لـ"الحدث"، إن المسيرة خرجت احتجاجاً على تسليم سامح ناصر الدين إلى الجانب الإسرائيلي، وهو المتهم رقم واحد في القضية من بين المتهمين الخمسة، وذلك قبل إغلاق الملف.

وأكد الغروف، أن السلطة كانت ترفض تسليم سامح ناصر الدين منذ البداية للجانب الإسرائيلي، ولكن عندما اقترب الأمر من الكشف عن شخصيات رفيعة اخرى متورطة في جريمة القتل، تم الإفراج عنه بشكل مفاجئ وتسليمه للجانب الإسرائيلي، بقرار من قبل جهات عليا.

وقالت عائلة الشاب رائد الغروف الذي عثر عليه مقتولاً في فندق الميلنيوم برام الله قبل نحو عام، إنها فوجئت بنبأ قيام الشرطة الفلسطينية بتسليم أحد المتهمين بقتل ابنها وهو سامح ناصر الدين، للإسرائيليين.

وقالت العائلة في بيان صدر عنها إن تسليم المتهم للإسرائيليين تشجيع على الإفلات من العقاب، وتكريس لمبدأ أخذ الحق باليد، وابقاء ساحة الانتقام مفتوحة أمام عائلة المغدور.

وأدانت العائلة ما وصفته بتخلي السلطات الأمنية والقضائية عن دورها في وأد الجريمة وإيقاع العقوبة بالجناة، وتسهيل فرارهم من العقاب، قائلةً إنه "نذير ضعف وعجز عن ضبط المجرمين وملاحقتهم".

وأعلنت العائلة أنها "في حل من أي التزام عشائري تجاه عائلة ناصر الدين، وأن عائلة ناصر الدين بجميع أفرادها مطرودين عشائرياً وقانونيا لعائلة الغروف، وأن دم سامح ناصر الدين مهدور لديهم أينما وجد وفِي اَي مكان وزمان".

ومن جانبها استنكرت عائلة ناصر الدين في بيان لها، قيام الشرطة الفلسطينية بتسليم نجلها سامح للجانب الإسرائيلي، قائلةَ إن هذه الخطوة مرفوضة وتمت دون علم العائلة.

وتابع البيان"لن نسمح ولن نقبل للاحتلال الإسرائيلي بالعبث في الأمن العام الفلسطيني والتدخل بالقضايا القانونية بين أفراد الشعب الواحد".

وشدد العائلة على موقفها بالالتزام التام تجاه العطوة العشائرية التي تمت العام الماضي مع عائلة المغدور الغروف.