الثلاثاء  14 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

رسالة أم خليل للعملاء الذين أرشدوا الاحتلال لبيتها (فيديو)

2019-01-18 10:34:20 AM
رسالة أم خليل للعملاء الذين أرشدوا الاحتلال لبيتها (فيديو)

 

أسرة تحرير الحدث

من على ركام بيتها المهدم، أرادات الحاجة أم خليل جبارين، أن تبعث برسالتين مهمتين، واحدة دافئة رغم صقيع هذا اليوم، إلى ابنها الأسير خليل، بأن "الاحتلال يهدم ونحن نبني"، وأخرى إلى العملاء الذين أرشدوا جيش الاحتلال لمنزلها، لكن الرسالة إلى العملاء لم تكن لتحمل أي أبعاد إنسانية، لأن الحاجة رغم بساطتها تدرك أن الخيانة تجرد الإنسان من إنسانيته فلا عتب ولا جدال مع الخائن، ولكنها اختارت أن تذكرهم ببخس أثمانهم وأثمان أفعالهم "..مقابل بكيتين دخان".

صباح اليوم الجمعة، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال منزل عائلة الأسير خليل جبارين ، في يطا قضاء الخليل، بعد أن أعلنت عن المنطقة "عسكرية مغلقة". وشرعت وحدتا الهندسة والمتفجرات بهدم المنازل الذي تربى فيه خليل، انتقاما من الللحظات التي قضاها الأسير الجريح فيه، وانتقاما من عائلة رفعت رأسها بفعل ابنها الربيعي القادم من المستحيل الصاعد لقلب الشمس.

إنها "إسرائيل" العظمى تفشل في كل مرة في قراءة أم خليل وأم عاصم وأم أشرف، تصب طغيانها على الأسمنت بعدما فشلت في تطويع الإنسان الفلسطيني وثقافته. إنها "الدولة" التي قال أحد باحثيها الإستراتيجين يوما إن الحديث عن انتصار الاحتلال أو السلام مستحيلا طالما الفلسطيني مستعد للتضحية وطالما الشهيد والأسير قيم يمجدها الفلسطيني. لقد كان ذكيا هذا الباحث مرتين، مرة حين اعتبر انتصار الاحتلال وجها آخر للسلام، ومرة حين اكتشف يأسه.

قبل 4 أشهر، كان جبارين 16 عاما مع موعد مع "أرييه فولد"، في منطقة عتسيون، واستطاع رغم حداثة سنه من أن يطيح بـ"درع إسرائيل"، كما كان الأخير يحب أن ينادى وكما كان قد أسمى مدونته التي نشر فيها أفكارا تدافع عن جريمة "إسرائيل" المنظمة والمستمرة بحق الفلسطينيين. ترك "فولد" إرثا لا يمكن أن تلغيه مصادرات الأقدار، كجندي وضابط في جيش الاحتلال، ثم كمنظر ضد الفلسطينيين ولصالح الجرائم بحقهم.. اليوم انتقمت "إسرائيل" لنفسها من عائلة جبارين بهدم البيت وعادت قواتها وقد حققت "الانتصار" الذي لن يتحقق ما دامت أم خليل فخوة بابنها.