ما علاقة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى بتحدي العشر سنوات؟

الحدث- محمد غفري

منذ أسبوع، انشغل رواد وسائل التواصل الاجتماعي بتحدي العشر سنوات، بحيث يقومون بنشر صور لهم قبل عشر سنوات مع صور لهم هذه الأيام، بما يظهر حجم التغيير على مظهرهم الخارجي خلال عقد من الزمن، وسط تفاعل كبير حمل وسم ‎#10yearchallenge، وسجل مستويات وصول غير مسبوقة.

لكن هذا التحدي لدى الاحتلال يختلف، حيث تسابق صناع القرار في "إسرائيل" إلى نشر إنجازاتهم التي تحققت خلال هذه المدة، كما فعل مثلاً رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

نتنياهو نشر على حسابه في "تويتر"، صورتين الأولى التقطت عام 2009 والثانية التقطت في 2019، وكتب عليهما: "السياج (الحدودي) بين مصر-إسرائيل.

عضو "الكنيست" الإسرائيلي المتطرف يهودا غليك، الشهير بقيادته قطعان المستوطنين خلال اقتحاماتهم المتكررة للمسجد الأقصى، دخل هو الآخر في تحدي العشر سنوات.

وفي صورة نشرت عبر "الفيسبوك"، يظهر فيها غليك أن أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى خلال العام 2009، كانوا في ذلك الوقت 5658 مستوطنا، بينما وصل عدد المقتحمين للمسجد الأقصى مع بداية العام الجديد 35695 مستوطنا.

كذلك يظهر في صور المقارنة التي نشرها المتطرف غليك، وجود شاب فلسطيني ملثم يدافع عن المسجد الاقصى عام 2009، إلا أن الساحة امتلأت بالمستوطنين في العام 2019.

إذا يسعى المتطرف يهودا غليك وفق ما يظهر إلى مضاعفة عدد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى، وفرض السيادة اليهودية الكاملة عليه.

وكان مدير دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب قد صرح أن أعداد المتطرفين اليهود المقتحمين للمسجد الأقصى خلال العام 2018 بلغت 29801، بزيادة 17% عن العام 2017.

وتجري اقتحامات المستوطنون للمسجد الأقصى بشكل شبه يومي من جهة باب المغاربة خلال فترتين الصباحية والمسائية، وسط حماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.