قناص ماهر وسلاح دقيق.. لماذا وجهت "إسرائيل" الاتهامات بالتصعيد للجهاد الإسلامي؟

الحدث ــ محمد بدر

زعمت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية أنها حصلت على معلومات خاصة تؤكد أن التصعيد الذي جرى بالأمس على حدود قطاع غزة، كان بالتنسيق بين قائد قوة قدس في الحرس الثوري قاسم سليماني وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.

وقالت الصحيفة إن الحرس الثوري الإيراني حاول من خلال هذا التصعيد توجيه رسالة واضحة للإسرائيليين، بأن الجبهات كلها متماسكة، والتصعيد في الشمال يعني التصعيد في الجنوب، وأن تعطيل الروتين الذي يعيشه الإسرائيليون في الشمال والجنوب قد يتم خلال ساعات.

وبحسب الصحيفة، فإن حماس شبه راضية عن التصعيد الأخير، لأن هذا التصعيد بمثابة رسالة تحذير لـ"إسرائيل" من خطورة المماطلة في تطبيق الالتزامات التي وعدت بها تجاه القطاع، ولذلك فإن الرضى الحمساوي عن التصعيد أثار غضب الوسطاء، على حد زعم "إسرائيل اليوم".

يوم أمس، قال المراسل العسكري لصحيفة معاريف إن التقديرات الإسرائيلية تشير بوضوح لوقوف الجهاد الإسلامي وراء عمليات إطلاق النار على حدود قطاع غزة. ونقل المراسل العسكري عن مصادر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تأكيدها أن عمليات إطلاق النار اتخذت بقرار مسبق من قبل الجناح العسكري للجهاد.

موقع ويللا قال إن الاعتقاد السائد لدى المؤسسة الأمنية هو أن الجهاد الإسلامي هي من تقف وراء إطلاق النار، مشيرا إلى أن ذلك لا يتناسب وتوجهات حماس، وأن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تستبعد أن تكون هي من نفذت عملية القنص، لأن المعطيات تشير إلى قناصين مهرة وسلاح دقيق، وبالتالي فإن الجهاد هي المتهمة وفقا لهذه المعطيات.