الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

لماذا ألغت وزارة التربية والتعليم الواجبات المدرسية؟

2019-01-27 10:36:40 AM
لماذا ألغت وزارة التربية والتعليم الواجبات المدرسية؟
طالبات مدرسة ابتدائية فلسطينية (أرشيفية)

متابعة الحدث - سجود عاصي

دخل قرار وزارة التربية والتعليم بإلغاء الواجبات المدرسية البيتية للمرحلة الأساسية وتقليلها للمرحلة الأساسية العليا، حيز التنفيذ مع بدء الفصل الدراسي الثاني للعام 2018-2019 .

وحول تنفيذ بنود القرار، قال المتحدث باسم وزارة التربية  والتعليم صادق الخضور لـ "الحدث"، إنه من المتوقع أن يدخل القرار حيز التنفيذ مباشرة فور البدء بتدريس المواد الدراسية المقرة ووجود استحقاقات للواجبات، حيث سيتم تطبيق القرار على كافة المدارس الخاصة والحكومية، مشيرا إلى أن قرار الإلغاء شمل فقط الصفوف من 1 - 4 على خلاف الصورة المغلوطة لدى بعض الأهالي والمدارس بحيث يشمل القرار تخفيف الواجبات لصفوف المرحلة الأساسية العليا من 5 - 9.

وأضاف الخضور، أن التربية تأخرت في إصدار القرار حتى عام 2019 لأنها كانت تريد الانتهاء من تدريب معلمي الصفوف وتدريبهم على طرق مختلفة ومتنوعة لتقييم الطلبة غير الامتحانات والواجبات، وهو الأمر الذي أدى بالوزارة إلى عدم إصدار هكذا قرار دون التأكد من استيفاء المتطلبات اللازمة لتطبيقه وتنفيذه.

وأكد الخضور، أن القرار تم اتخاذه بعد التواصل مع المشرفين التربويين ووضعهم في صورة القرار وما يترتب عليه، مشيرا إلى أن الوزارة انتصرت بهذا القرار لحق الطالب في ممارسة العديد من الأنشطة وصقل شخصيته.

وتهدف التربية من خلال هذا القرار، وفقا للمتحدث باسمها، إلى الاستثمار الأمثل داخل الحصة الصيفية على اعتبار أن أجزاءً من الحصة الصيفية يتم تضييعها بشكل غير مبرر، وتركيز حضور الطالب داخل المدرسة. كما ويهدف إلى إعطاء دور أكبر للأهل في صقل شخصية الطالب وتعزيز الجوانب الشخصية والقيمية لديه. وعلى الرغم من وجود ردود فعل متباينة حول القرار من قبل أهالي الطلبة، إلا أن الغالبية العظمى منهم أقروا بأهميته.

وبحسب الخضور، فإن التربية تعمد على تطوير قطاع التعليم، ومن أهم الخطوات التي ستكون حاضرة في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2018/2019؛ هي قرار إلغاء وتخفيف الواجبات الدراسية، وتعزيز التعليم التقني وتعميم التوسع في عدد المخيمات الصيفية، إضافة إلى تأهيل المعلمين في مجالات مختلفة ومتنوعة والتركيز على الجوانب الإبداعية لدى الطلبة من خلال إدخال الموسيقى والفنون والدراما في المناهج الدراسية، وتعزيز الأنشطة الكشفية وغيرها.

يشار، إلى أن دراسات سابقة كانت قد أكدت أن إنهاء الطلبة لواجباتهم داخل المدرسة يجعلهم يحصلون على نتائج أفضل ويفهمون بشكل أفضل، فجاء في دراسة ألمانية لـ "جون هوتي" أن الكثير من العوامل تساعد في إنجاح العملية التعليمية من بينها وجود علاقة جيدة بين التلميذ والأستاذ واتباع تقنيات تعليمية معينة، وجاءت الواجبات المدرسية في ذيل القائمة حيث إنها تساعد التلامذة في العملية التعليمية بنسبة ضئيلة للغاية.

وبحسب الدراسة، فإن الطلبة الأكبر سنا هم الأكثر استفادة من الواجبات المنزلية مقارنة مع الأقل عمرا.

ووفقا لدراسة أعدها معهد "هيكتور" للأبحاث التعليمية، فإن أنجح صور الواجبات المدرسية هي تلك التي تعتمد على مبدأ "تعلم أن تتعلم" من خلال تدريب الطالب على وضع أهدافه ومحاولة إنجازها خلال وقت معين مع التأكد من وجود مكافأة في حال تحقيق الهدف.

كما ويرى كثيرون، أن الواجبات المدرسية البيتية تتحول إلى عبء على التلميذ وعائلته.

وأشارت دراسة لمنظمة الصحة العالمية، إلى أن الطالب الذي يتوقف عن إنجاز فروضه المنزلية يستعيد حب الدرس والفرح، لأن الواجبات المنزلية تحرم الطالب من وقت ثمين يمكن أن يخصصوه في نشاطات أخرى مهمة في نموهم وتطويرهم.