الخميس  09 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

السلك الأمني الإسرائيلي الجديد على حدود غزة.. فشل في الزمان والمكان!

2019-02-04 01:24:30 PM
السلك الأمني الإسرائيلي الجديد على حدود غزة.. فشل في الزمان والمكان!
حدود غزة (ارشيفية)

 

الحدث ــ محمد بدر

يوم أمس، ذكرت وزارة جيش الاحتلال أن إقامة "السلك الأمني" الفاصل على الحدود مع قطاع غزة بدأ يوم الخميس الماضي. وسيتم بناء "جدار عازل" تحت الأرض بطول 65 كيلو متر، وسوف يبلغ ارتفاعه حوالي ستة أمتار، وذلك بحسب ما ذكر موقع ويللا العبري.

في عام 2012، عند الانتهاء من إقامة "السلك الأمني" على طول الحدود المصرية ومحيط إيلات؛ تم تقديم توصية من قبل جيش الاحتلال إلى الحكومة بإقامة "سلك أمني" مشابه أيضا على حدود قطاع غزة، من أجل منع تسلل المقاومين الفلسطينيين وكذلك الفلسطينيين الباحثين عن العمل.

وتم فحص التوصية من قبل الحكومة ورفضت البدء بشكل فعلي في إقامة "السلك الأمني". وبدلا من ذلك، بدأت شعبة غزة في جيش الاحتلال العمل على خلق بديل آخر، وكانت التوصية الجديدة؛ إقامة "سلك" على بعد 150 إلى 200 متر من الأرض التي يجري بناء "الجدار العازل"  فيها مؤخرا. وشملت التوصية مصادرة الأراضي الزراعية من أجل زيادة الحيز الأمني للجيش الإسرائيلي وخلق حاجز إضافي يفوق "السلك الأمني" القائم.

أوضح موقع ويللا أن حوارا بدأ حول الموضوع مع رؤساء المجالس والكيبوتسات والمزارعين من أجل التخطيط لعملية تهدف إلى حماية المستوطنات على نحو أفضل على طول الحدود، ولكن في النهاية قرر رفض الخطة من دون الحاجة إلى إقامة "السلك الأمني" الجديد على الإطلاق. وفي الوقت نفسه، تقرر إقامة "سلك" مماثل على حدود مرتفعات الجولان والحدود اللبنانية بسبب ضرورة تشغيلية، وظل قطاع غزة محاطا بالسلك الأمني القديم، والذي جعل عمليات التسلل أسهل وأكثر.

ويأتي إعلان وزارة جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس عن البدء بإقامة "السلك الأمني" الجديد على بعد 200 متر من "الجدار العازل" متأخرا سبع سنوات على التوصيات التي كانت قد قدمت للوزارة، مع بعض الاختلافات في الخطة الأساسية والتوصيات الأساسية، ويهدف "السلك الأمني" الجديد لإضافة عقبة إضافية أمام تسلل المقاومين الفلسطينيين على حدود قطاع غزة.

وانتقدت مصادر أمنية إسرائيلية هذا التأخير في إقامة "السلك"، وقالت لموقع ويللا: "يمكن للمرء أن يتخيل ما كان سيحدث لو أن الحكومة قبلت توصية الجيش الإسرائيلي في عام 2012، أي قبل سبع سنوات". وأضافت المصادر "كم كان من الممكن أن يكون ذلك ناتجا عن النشاط الأمني الروتيني، وكم من عمليات تسلل فلسطينية كان سيمنعها السلك الأمني".

في الوقت نفسه، تقدر المصادر العسكرية في القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال أن إقامة "السلك الأمني"  الجديد قد يكون موضع تركيز هجمات جديدة من المقاومة الفلسطينية، خاصة وأن حركة الجهاد الإسلامي تحاول في الفترة الأخيرة تحدي نشاطات جيش الاحتلال على الحدود، وتحاول كذلك تعطيلها، ولذلك فإنه من المتوقع أن يتم تأمين العمل في "السلك الأمني" الجديد من خلال الجو والبر.