الحدث - عبد العزيز صالحة
في السنوات الأخيرة، تفاخرت "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية" بنجاعة مراقبة "التحريض والعناصر المحرضة" في الضفه الغربية، ولكن في الأشهر الاخيرة أجبروا على التعامل مع واقع جديد حيث تم استبدال الدعوات لـ"التحريض" عبر رسائل خفية وتؤدي إلى تصعيد الأوضاع. وهو ما يعني انتقال "معركة التحريض" من منشورات مواقع التواصل الاجتماعي وخطباء المساجد والإذاعات المحلية، إلى الرسائل الخفية.
تدرك حماس جيدا أن التحريض الموجه يتم الكشف عنه بسهولة من قبل "أجهزة الأمن الإسرائيلية" لذلك لجأت لتحريض الشعب الفلسطيني من خلال التركيز على مدى التناقض بين الإسلام و"إسرائيل"، وعلى المرتكزات الدينية التي تتحدث عن العدو، وأصبح الاستثمار الأبرز لحماي في هذا المجال، بدل الاستثمار في تجنيد الخلايا والتدريب وتمويل النشاطات والتوجيه العسكري المباشر.
وزعم موقع ويللا العبري أن حماس تستغل المواعيد الدينية لإثارة العواطف الدينية لدى الفلسطينيين فيما يتعلق بواقع الاحتلال الإسرائيلي، وأنها تحاول اختيار توقيت جيد لإثارة هذه القضايا المتعلقة بالصراع، خاصة في الأوقات التي يرتقي فيها شهداء أو في حال اتخذ قرارات سياسية ذات علاقة بالقضية الفلسطينية؛ مثل القرار الأمريكي بنقل السفارة.
الرسائل التي تجعل الجمهور الفلسطيني يعتقد أنه يتعرض للهجوم ومن ثم فهو مطلوب منه التصرف , ان الطريقة الجديدة لا توجه بالضبط الى العمل المطلوب لكنها تخلق جوا عاما من التحريض والتي تؤدي الى " القاء حجارة , طعن , دهس , الخ "
النتجية : "عملية بركان وغفات اساف".
وأضاف الموقع أن حماس أنشأت على الأرض آلية جيدة لنشر الرسائل التي يتناقلها الفلسطينيون في الشبكات الاجتماعية ووسائل الإعلام الأخرى، بحيث لا توجه هذه الرئسائل خطابا مباشرا في "التحريض"، وهو ما يطلق عليه بالتحريض الذاكي، وحسب تقديرات الإسرائيليين فإن هذا النوع الجديد من "التحريض" هو الدافع الأساسي وراء الكثير من العمليات في الآونة الأخيرة.