السبت  27 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

وليد شرف.. من تحقيق المسكوبية لاستئصال الكبد

2019-02-15 08:00:20 AM
وليد شرف.. من تحقيق المسكوبية لاستئصال الكبد
أسير داخل السجون " الإسرائيلية"

الحدث ــ لينا خطاب

بعد صراع مرير وطويل مع المرض داخل السجون الإسرائيلية، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي سراح الأسير المريض وليد شرف من بلدة أبو ديس، من مستشفى سجن الرملة، بعد أن أمضى 8 أشهر في الاعتقال الإداري، تخللها فترة تحقيق استمرت 36 يوما في مركز تحقيق المسكوبية.

ويعزي وليد أسباب مرضه إلى فترة التحقيق، ويقول: "تراجع وضعي الصحي، بعد خروجي من التحقيق، والذي كانت ظروفه قاسية جدا، أصبحت أعاني في البداية من انسداد في مجرى البول، وتفاقمت أعراض ذلك، بارتداد البول على الكلى و الكبد، مما تسبب ببعض الانتفاخ في منطقة البطن".

وأوضح وليد لصحيفة "الحدث" أن إدارة مصلحة السجون ماطلت في علاجه وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، "وهذا كان السبب الرئيسي في تفاقم وضعي الصحي، حيث لم يكن هناك أي نوع من الاهتمام، فكنت أذهب إلى العيادة الموجودة في السجن، فيعطونني مجموعة من المسكنات والمضادات الحيوية، بالرغم من التطور الملحوظ لأعراض المرض وانتشارها إلى باقي أعضاء جسمي كالأسنان و الجلد و الأمعاء".

و أشار وليد: "في البداية تم علاج حالتي بطريقة خاطئة، وبعد معاناة طويلة ومماطلة متعمدة، وافقوا على إجراء فحوصات طبية، وتبين من خلالها بأنني مصاب بمرض الكبد وضمور في العضلات، وساعدت الأدوية والمسكنات التي أعطيت لي من قبل عيادة السجن على تطور المرض وأعراضه، فبعد الفحوصات قاموا بإجراء عملية بفتحة في بطني، وتبين لهم من خلالها بأن البول قد تحشر منذ فترة طويلة داخل بطني دون علاج صحيح للحالة".

وأكمل: "ومن ثم تم تحويلي إلى مستشفى أساف هروفيه العسكري، وأجريت لي العديد من الفحوصات، لكن للآن لم أستلم النتائج، فعند خروجي من السجن قالوا لي نحن لن نعطيك الفحوصات، وإذا بعث لنا أي استفسار حولها سنجيب فقط على قدر السؤال"، و أشار وليد أن "علاج المرض قد يستوجب عملية استئصال  وزراعة للكبد".

وتابع القول: "وبعد انتهاء الفحوصات من مستشفى أساف هروفيه، رفضت إدارة سجن عوفر إعادتي إلى السجن خوفا من أن يكون المرض معديا، وتم نقلي إلى مستشفى سجن الرملة العسكري، وواجهت هناك إهمالا كبيرا ولم أتلق أي نوع من الاهتمام الطبي".

ويجدر بالإشارة إلى أن وجود  1800 أسير مريض داخل السجون الإسرائيلية، منهم 700 أسير بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل حسب تقرير هيئة شؤون الأسرى و المحررين، ومع ذلك، يعانون من إهمال طبي متعمد.