السبت  27 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ليس الكتاب ولا سديل من حاول قتل محمد.. إنه يعود للحياة بعد الشهادة! (فيديو)

2019-02-24 09:19:13 AM
ليس الكتاب ولا سديل من حاول قتل محمد.. إنه يعود للحياة بعد الشهادة! (فيديو)

 

الحدث ــ محمد بدر

ليس الكتاب ولا سديل من حاول قتل محمد، لكنها الصدمة، تدفعك لاتهام من تحب في اللحظة التي لا تحب. وهكذا لم يجد محمد تبريرا منطقيا لإصابته التي قذفت بنصف رأسه إلى الهواء، إلا في أقرب الأشياء والأسماء إليه، سديل الشقيقة المدللة، وكتابه الدراسي المرافق له. هذه الكلمات تبدو متقاطعة مبهمة في ظاهرها حتى يفكّ إشكالية ترتيبها منطقيا، الشهيد الذي يعيش بيننا؛ محمد عفيف البرغوثي.

في 3 يناير من العام الماضي، أصيب محمد برصاصة استطاعت أن تحوّله إلى شهيد في عين كل من رأى وشاهد رأسه المصاب، سواء على أرض الواقع أو على شاشات التلفاز، ما دفع كثيرون للإعلان عن استشهاده حتى قبل أن تعلن وزارة الصحة عن ذلك، وفي حالته كان يقينا سلبيا توّلد عند من رآه بأنه (محمد) لن يعود لكي نراه، وهو ما دفع البعض لتعزية والده بشكل مبكر.

ويقول والده إنه كان برفقة ابنه في تشييع جثمان الشهيد مصعب التميمي، وهو بالمناسبة صديق محمد، وخلال التشييع اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال والشبان، وبدأت الأنباء تتوارد عن إصابات، وبدأ يتردد اسم محمد من بين الأسماء التي ترد، و"لكنني كنت مقتنعا بأنه لم يصب لأنه كان طوال الوقت برفقتي".

وأشار أن "خبر الإصابة تأكد فيما بعد، لكن الحديث كان يدور عن إصابة في القدم، ولم تكن الأمور على هذا النحو، فقد أصيب ابني برصاصة من النوع المتفجر، استطاعت أن تخلق فجوة في جمجمته بمقدار 8 سم، وأكد لنا بعض الأطباء بأن لا أمل في إنقاذه، وإن كان فلن يكون بلا إعاقة".

خلدون عمرو؛ الطبيب الذي أشرف على حالة محمد، قال إن "هذا النوع من الإصابات خطير، وكان من الممكن أن تكون الأمور أسوأ بكثير"، مؤكدا أنه كان بحاجة لعملية تحرير للدماغ وتنظيف للشظايا وهي المرحلة الثانية من العلاج، بالإضافة لحاجته لعملية ترميم للجمجمة، والتي تتم من خلال تصميم شكل مناسب للجمجمة الأصلية ويتم تركيبها خلال العملية، وهذا النوع من العمليات لأول مرة يجرى في فلسطين.

يعلم محمد، أنه يقف اليوم أمام الكاميرا بمعجزة، مستذكرا ما قاله للأطباء في لحظة الوعي عن سبب الإصابة، حين أبلغهم أن شقيقته الصغرى سديل هي من أصابته أو كتاب المحاسبة. يدرك كذلك أنه يمازح طبيبه الذي رافقه رحلة علاجه بمعجزة، ويعود للجامعة بمعجزة، وللحياة بقدرٍ عرّفه كشهيد وأبقاه بيننا.

هذا الفيلم يرصد المراحل والأحداث سابقة الذكر بعين الكاميرا: